"السجون مكتظة".. الصالحي لـ"الغد برس": ينبغي تمرير قانون العفو العام بعد انتهاء العطلة التشريعية
اليوم, 12:08
الغد برس/ متابعة
يقترب موعد سريان حظر على تطبيق "تيك توك" في الولايات المتحدة بموجب قانون أميركي جديد يفرض على الشركة الصينية المالكة للتطبيق "بايت دانس" بيعه في البلاد.
ووقع الرئيس الأميركي جو بايدن على القانون في أبريل الماضي، ويأتي على خلفية مخاوف أميركية تتعلق بالأمن القومي من أن التطبيق يمكن استخدامه لجمع معلومات استخباراتية حساسة عن الأميركيين، أو التلاعب بالمحتوى الذي يراه الناس في ما يتعلق بقضايا سياسية واجتماعية رئيسية.
ويفرض القانون الجديد على شركة بايت دانس بيع "تيك توك" أو تعريضه للحظر في الولايات المتحدة بدءًا من 19 يناير الجاري. ولدى التطبيق 170 مليون مستخدم في الولايات المتحدة.
هل البيع وشيك؟
أكدت شركة بايت دانس عدم رغبتها في بيع "تيك توك" في الولايات المتحدة، كما أنه لم يظهر أي مشتر بشكل واضح للتطبيق حتى الآن، بحسب تقرير لوكالة "بلومبرغ"، اطلعت عليه "الغد برس".
لكن في حال أيدت المحكمة العليا الأميركية الحظر، فقد تصبح "بايت دانس" أكثر انفتاحًا على احتمال بيع التطبيق.
وستحتاج الحكومة الصينية إلى الموافقة على أي خطة تخارج لبايت دانس من "تيك توك"، لكنها كانت قالت علانية سابقًا إنها ستعارض أي بيع قسري.
وتقول شركة بايت دانس إن فصل التشابك بين عمليات "تيك توك" والشركة يكاد يكون مستحيلًا من الناحية التقنية.
هل ينجو التطبيق بدون السوق الأميركية؟
على الأرجح سينجو "تيك توك" في حال حُظر في الولايات المتحدة. ويقول "تيك توك" عبر موقعه الإلكتروني إنه التطبيق الأكثر تنزيلًا في أكثر من 40 دولة.
وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة هي سوق مهم لـ"تيك توك" بضمها 170 مليون مستخدم للتطبيق شهريًا، لا يزال هذه يمثل جزءًا صغيرًا من إجمالي عدد مستخدني التطبيق الذي يزيد عن مليار مستخدم.
وتدير شركة بايت دانس تطبيقًا آخرًا في الصين هو "Douyin"، وهو نسخة طبق الأصل من "تيك توك"، ولديه مئات الملايين من المستخدمين.
ومع ذلك، فإن الولايات المتحدة تُعتبر السوق الأهم من حيث القيمة بالنسبة لمواقع التواصل الاجتماعي، بسبب انتشار المعلنيين الكبار المستعدين للدفع مقابل الوصول إلى المستهلكين الأميركيين.
ومن شأن التنازل عن السوق الأميركية لمنافس آخر أن يُعرض باقي الأسواق العالمية لـ"تيك توك" للخطر، حيث سيكون هناك قلق حقيقي من إمكانية إغراء المستخدمين خارج الولايات المتحدة لاستخدام بدائل "تيك توك".
إضافة إلى هذا، فمن الممكن أن يثبط الحظر طموح "تيك توك" لتوسيع النسخة الأميركية من متجره الإلكتروني (TikTok Shop).
ويُعتبر متجر تيك توك ذراع التجارة الإلكترونية للتطبيق، ويجمع بين الترفيه عبر الإنترنت والشراء الاندفاعي.
وظل متجر تيك توك، حتى في ظل تدقيق مكثف، أحد أسرع قطاعات "تيك توك" نموًا، وهو رهان كبير تواصل الشركة الاستثمار بكثافة فيه، وكانت تسعى إلى أن تنمو أعماله عشرة أضعاف في 2024.
كلمات مفتاحية :