النعمان: لن نتهاون مع جرائم النظام المقبور وسنلاحق كل مطلوب للعدالة

كشف الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة صباح النعمان، اليوم الجمعة،  تفاصيل الإطاحة بقتلة السيد الشهيد محمد باقر الصدر وشقيقته، مؤكداً أن القوات الأمنية لن تتهاون مع جرائم النظام المقبور وستلاحق كل مطلوب للعدالة
 وقال النعمان في بيان ورد لـ"الغد برس" نسخة منه، إنه "لن تدّخر قواتنا الأمنية البطلة جهداً، وكذلك كل الأجهزة المسؤولة عن تحقيق العدالة وملاحقة الجريمة والمجرمين مهما تقادمت، كي تقرّ عين العراقيين، بِرّاً بقسمها الذي أقسمت على نفسها بمواصلة العمل من أجل إحقاق الحق، وترسيخ العدالة وعدم الإفلات من العقاب، وأن يكون عملها وجهادها خيمةً للأمن والاستقرار لهذا الوطن".
 وأضاف، إن "القوات الأمنية تسجل اليوم انتصاراً جديداً يُضاف إلى سجلّها الحافل بالمنجزات وتنفيذ الواجب، بعد أن ألقت القبضَ على زمرةٍ مجرمةٍ أوغلت بدماء العراقيين كانت تمثل الآلة القمعية للنظام المقبور، استباحت حُرمات الدم العراقي، ولم ترقب في مؤمن إلًّا ولا ذِمّة، ولم ترعَ حُرمة الأبرياء، وأمدّت بوحشيتها سنواتِ جثوم الطغيان على صدور الشعب العراقي الصابر.
 وتابع، أن "الإعلان عن تفاصيل هذه العملية البطولية، وعن تفاصيل المقبوض عليهم، جاء بعد أن اكتملت كل الإجراءات القانونية أمام القضاء بحق هؤلاء المجرمين، وفقاً للقانون والدستور، وبعد إلقاء القبض على أبرز رؤوس هذه العصابة المسؤولة والضالعة في جرائم عهود الظلم والطغيان وعلى مدى سنوات طوال".
 وقدم الناطق باسم القائد العام، التقدير والشكر لجميع الجهات التي اشتركت في هذه العملية النوعية، وألقت القبض على هؤلاء المساهمين البارزين في استدامة ظلم النظام المقبور، وامتداد عصر الرّعب الذي خيّم على العراقيين طويلاً.
 واكد النعمان أن "قواتنا وتشكيلاتنا الأمنية والعسكرية، كلٌّ وفق مسؤولياته، لن تتهاون مع الجريمة بحق العراقيين، وستلاحق كل مطلوب للعدالة، في كل الظروف والأوقات، حاضراً ومستقبلاً".
 وكشف مصدر أمني، اليوم الجمعة، عن معلومات مهمة عن قاتل الشهيد محمد باقر الصدر وشقيقته بعد إلقاء القبض عليه في أربيل.
 وقال المصدر في حديث لـ "الغد برس" إن"الجلاد سعدون صبري جميل جمعة القيسي نفذ بيده جريمة إعدام الشهيد محمد باقر الصدر وشقيقته بنت الهدى"، مبينا أن"القيسي من مواليد 1947 ويقيم في أربيل وشغل مناصب مهمة في زمن النظام الصدامي المقبور أبرزها مدير أمن دوائر الدولة ومدير أمن البصرة والنجف ومدير أمن الكويت بعد غزوها من النظام السابق ومديراً للأمن الاقتصادي".
 وأضاف، أن"القيسي المعروف لدى أجهزة الأمن البعثية بـ"العميد زهير" هو مسؤول أيضاً عن مذبحة التجار العراقيين في زمن الحصار الاقتصادي".
 وأشار إلى، أن"القيسي ومساعده الجلاد عادل إبراهيم الأعظمي اقتادا الشهيد محمد باقر الصدر وشقيقته العلوية بنت الهدى إلى المكان المعروف حاليا بمدينة بسماية جنوبي بغداد ونفد بيده إعدام الشهيد الصدر والأعظمي أعدم العلوية بنت الهدى والقيسي هو الوحيد الذي يعرف مكان دفنها".
 ولفت إلى، أن"القيسي أشرف على عملية اغتيال الشهيد محمد محمد صادق الصدر ونجليه الشهيدين".
 وأوضح، أن"القيسي هرب بعد سقوط النظام في 2003 الى سوريا وغير أسمه إلى الحاج صالح قبل أن يعود إلى العراق ويسكن في أربيل في 26 شباط 2023".
 وأعلن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، في وقت سابق من اليوم الجمعة، قيام جهاز الامن الوطني باعتقال سعدون صبري القيسي المتهم الابرز بقتل السيد محمد باقر الصدر وشقيقته العلوية بنت الهدى.

كلمات مفتاحية :