اقتصادي لـ"الغد برس": رسوم ترامب الجمركية لن تؤثر على صادرات العراق
أمس, 20:48
الغد برس/متابعة
استخدم الناس على مدى قرون أشكالا مختلفة من جوازات السفر أثناء تنقلهم من دولة إلى أخرى، لكن توحيد جوازات السفر على نطاق واسع كما نعرفها اليوم لم يبدأ إلا بعد الحرب العالمية الأولى عندما كانت تلك الجوازات تُستخدم إجراء أمنيا يهدف لمنع دخول الجواسيس إلى البلاد، واليوم يعتبر البعض أن جوازات السفر الحالية قد عفا عنها الزمن ولا تناسب العصر الحالي.
يعرف جميع المسافرين جوازات السفر الورقية التي حُوّلت لجوازات سفر إلكترونية باستخدام شرائح "إن إف سي" (NFC) عام 2006 ولم يطرأ عليها أي تغيير حتى الآن، ومع ذلك تخضع جوازات السفر لأحد أكبر التحولات، إذ تعمل صناعة السفر والمطارات والحكومات على إيجاد طريقة تُلغي الحاجة لإظهار جواز سفرك عند السفر، وفي النهاية قد لا تحتاج لحمله على الإطلاق.
ما البديل؟
بدلا من جواز السفر الورقي يمكن استخدام تقنية التعرف على الوجه والهواتف الذكية بشكل أكثر فاعلية للتحقق من هويتك وتأكيدها قبل أن تتمكن من السفر، ويزعم مؤيدو هذه الأنظمة أنها قادرة على تقليص وقت الانتظار والفحص الذي يواجه الناس في المطارات، ولكن خبراء الخصوصية يحذرون من بعض العقبات في التقنيات المستخدمة، وأن انتشارها قد يؤدي إلى انتهاكات في بيانات ومستويات أكبر من المراقبة.
وتتزايد جهود الدول للتخلص من جوازات السفر الورقية في جميع أنحاء العالم. وحتى الآن، قامت المطارات في فنلندا وكندا وهولندا والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة وإيطاليا والولايات المتحدة والهند ودول أخرى بتجربة مستويات مختلفة من طرق السفر من دون جوازات أو تقنية مخصصة لجعل ذلك ممكنا.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلن مسؤولون في سنغافورة أن سكانها يمكنهم السفر من وإلى البلاد دون استخدام جوازات سفر، ويدعي المسؤولون أن أكثر من 1.5 مليون شخص استخدموا هذه الأنظمة.
وقالت أثينا يوانو، وهي محاضرة في تحليلات الأعمال بجامعة سري في المملكة المتحدة، "من المحتمل أن يصبح هذا هو الأسلوب السائد للسفر وأعتقد أننا سنرى ذلك قريبا جدا". وأضافت يوانو "انتشرت ظاهرة السفر بدون أي تلامس خلال جائحة كوفيد-19، والعديد من الجهود كانت موجهة لنقل المسافرين عبر المطارات بسرعة".
وعلى الرغم من اختلاف مراحل التجارب العالمية لأنظمة جوازات السفر الرقمية والبنية التحتية التقنية المستخدمة، فإنها تتشارك في مبدأ عمل مشترك، فالبيانات التي كانت تُخزن سابقا على شريحة "إن إف سي" في جواز السفر، بما في ذلك بيانات الوجه، أصبحت الآن تُخزن رقميا وتُربط بهاتف المسافر.
ويدرس الاتحاد الأوروبي إنشاء تطبيق خاص بالسفر، إذ يؤدي عرض هاتفك إلى تشغيل نظام التعرف على الوجه ومطابقة البيانات مع جواز سفرك.
إحدى الطرق الأكثر شيوعا لهذه الخطوة هي استخدام اعتماد السفر الرقمي "دي تي سي" (DTC) التي تدعمها المنظمة الدولية للطيران المدني "آي سي إيه أو" (ICAO)، إذ إن "دي تي سي" تتكون من جزءين: جزء افتراضي يمثل المعلومات المخزنة في جوازات السفر، وجزء مادي وهو قطعة توضع على هاتف المسافر.
ويرتبط هذان الجزءان بكود مشفر للتأكد من عدم حدوث تزييف بانتحال شخصية، والميزة الأساسية للاعتماد الرقمي من "آي سي إيه أو" هي أن السلطات يمكنها التحقق المسبق من بيانات جواز السفر الرقمية، مما يضمن سلامتها وموثوقيتها قبل وصول المسافر.
كلمات مفتاحية :
آخر الأخبار