هل أغلق حلف "الناتو" أبوابه أمام "أحلام" زيلينسكي؟

15-02-2025, 16:10

+A -A
الغد برس/بغداد 

بدا حلف شمال الأطلسي "مغيّراً" لنظرته تجاه مطالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي، وتحديدًا الانضمام لـ"الناتو"، فلطالما سعى زيلينسكي إلى الانضمام للحلف، بهدف التقليل من المخاطر التي تمثلها روسيا بالنسبة لأوكرانيا، بحسب خبراء.

ومرارًا، أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن استعداده للتفاوض مع أوكرانيا، شرط أن تلتزم كييف بمطالبه، وأبرزها التخلي عن فكرة الانضمام إلى "الناتو" والتنازل عن 4 مناطق في جنوب البلاد وشرقها، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم.

وفجّر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته مفاجأة، عندما قال إن الحلف لم يعد أوكرانيا أبدا بعضوية "الناتو" في إطار اتفاق السلام.

ويبدو أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تعتقد أن عضوية حلف شمال الأطلسي بالنسبة لأوكرانيا هي نتيجة واقعية لتسوية تفاوضية، وذلك بعد تصريحات أدلى بها وزير الدفاع الأمريكي الجديد بيت هيغسيث، خلال كلمته في اجتماع لحلف شمال الأطلسي في بروكسل.

بدوره، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه "يعتقد أن سبب بدء الحرب أن جو بايدن خرج وقال، إنه يمكن لأوكرانيا الانضمام إلى الناتو"، ووصف ترامب، هذه التصريحات بـ"الغبية". 

وقال الخبير في الشأن الروسي محمود الأفندي، إن "تصريحات مارك روته، وتراجعه عن وعده بانضمام أوكرانيا للحلف، هو نوع من أنواع التهرب، خاصة وأن روسيا أيضًا لم تعد لديها ثقة في منظومة حلف الناتو".

وأضاف الأفندي: "عندما انهار الاتحاد السوفيتي، وحائط برلين كان هناك وعود من قوات حلف الناتو، تتضمن عدم تقدمه نحو الشرق لكن منذ تسعينيات القرن الماضي وحتى بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، توسع الناتو 5 مرات في اتجاة الشرق، وضم الحلف دول الاتحاد السوفيتي السابق".

وأوضح أن "القرار بالأساس بشأن الانضمام للناتو هو قرار الولايات المتحدة الأمريكية، ووعود الانضمام للحلف كان هدفها بالأساس حرب بالوكالة بين الحلف وروسيا لإضعاف روسيا واستنزافها اقتصاديًا وعسكريًا".

ولفت الأفندي، إلى أن "حلف الناتو فعليًا تخلى عن أوكرانيا لأنها غير مثمرة وأدت مهمتها في محاولة إضعاف روسيا بأي شكل من الأشكال عن طريق حرب الوكالة، لكنها فشلت في أداء هذه المهمة لذلك تخلى الحلف عنها حاليًا".

من جانبه، قال مدير مركز "JSM" للأبحاث والدراسات آصف ملحم، إن "القارة العجوز لن تتخلى عن أوكرانيا نهائيًا؛ لأن هناك الكثير من الأصوات الأوروبية التي ترى إنه حال تنازل كييف عن الأراضي التي ضمتها روسيا، فإن ما تبقى من أوكرانيا يمكن تحويله لنقطة خطر على روسيا".

وأضاف ملحم، إن "هناك حالة من انعدام الثقة بين روسيا ودول حلف الناتو، لذلك القول بتخلي الحلف عن كييف ليس دقيقًا؛ لأن الحلف لا يستطيع ضم أوكرانيا فعليًا إليه ولو حدث فذلك يعني أن على الحلف أن يدخل في حرب مباشرة مع روسيا وفقا لميثاق الحلف".



كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار