السوداني وبارزاني يؤكدان على ضرورة إبقاء العراق بمنأى عن الصراعات
اليوم, 14:23
أثار الرئيس الأرجنتيني، خافيير ميلي، جدلًا واسعًا بعد ترويجه للعملة المشفرة $LIBRA، التي شهدت ارتفاعًا حادًّا تلاه انهيار سريع، ما أدى إلى اتهامات بالاحتيال ودعوات لإجراء تحقيق برلماني.
ووفقًا لتقرير صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية نشر ميلي على منصة "إكس" في 14 فبراير الحالي رسالة يهنئ فيها "مشروعًا خاصًّا" يهدف إلى "تحفيز نمو الاقتصاد الأرجنتيني من خلال تمويل الشركات الصغيرة والرواد الأرجنتينيين".
واختتم رسالته بذكر العملة المشفرة $LIBRA، دون تقديم تفاصيل إضافية، وبعد ساعات قليلة، ارتفعت قيمة العملة المشفرة من بضع سنتات إلى ذروة بلغت 4.978 دولار، الأمر الذي جذب انتباه العديد من المستثمرين.
ومع ذلك، انهارت القيمة بعد ساعتين، الأمر الذي ألحق خسائر كبيرة بالعديد من المستثمرين.
ولفتت الصحيفة إلى أن ميلي حذف رسالته الأصلية في وقت لاحق، موضحًا أنه لم يكن على دراية بتفاصيل المشروع، وقرر عدم الترويج له بعد الاطلاع عليها.
كما أكد أنه "بالتأكيد ليس له أي صلة" بـ "الشركة الخاصة المزعومة".
وأثارت هذه الحادثة قلق الاقتصاديين وخبراء العملات المشفرة في الأرجنتين، الذين عبروا عن شكوكهم بشأن شرعية العملة المشفرة.
فيما أشار بعضهم إلى احتمال وجود عملية احتيال من نوع "سحب البساط"، حيث يقوم منشئو العملة بتضخيم قيمتها قبل سحب الأموال.
وبحسب بعض التحليلات، كان نحو 80% من أصول ($LIBRA) في يد مجموعة صغيرة من المطلعين قبل الترويج الرئاسي.
وبدورها، ردت المعارضة السياسية بشدة على هذه الحادثة. ووصفت كريستينا كيرشنر، الرئيسة السابقة وزعيمة المعارضة البيرونية، ميلي بـ"المحتال المشفر"، متهمة إياه بالتصرف كـ "طُعم لعملية احتيال رقمية".
كما انتقدت الترويج للعملة المشفرة باعتباره شكلًا من "حرية السوق" المشابهة لـ "الكازينو".
وأعلن الفريق البرلماني لحزب الاتحاد من أجل الوطن (البيروني) عن نيته تقديم طلب "محاكمة سياسية" ضد ميلي، بهدف عزله المحتمل.
كما اقترح ماكسيميليانو فيارو، نائب من التحالف المدني (يمين الوسط)، إنشاء لجنة تحقيق خاصة لتوضيح الحقائق وتحديد المسؤوليات.
وأشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يرتبط فيها الرئيس بمشاريع مثيرة للجدل في مجال العملات المشفرة.
في المقابل، دافع فرانسيسكو أوناتو، المحامي الشخصي لميلي، عن الرئيس، مؤكدًا أنه لم يروج لأي شيء، بل احتفل فقط باهتمام شركة ما بالسوق الأرجنتيني.
وأضاف أن سلوكه لا يشكل جريمة لعدم وجود نية.
وختم التقرير بالقول إن هذه الحادثة تثير تساؤلات حول مسؤولية القادة السياسيين في الترويج للمشاريع المالية وتنظيم العملات المشفرة في الأرجنتين، حيث يشهد تبني العملات الرقمية نموًّا كبيرًا.
كلمات مفتاحية :