+A
-A
الغد برس / متابعة
قامت السلطات الأميركية سرًا بتركيب أجهزة تتبع موقع في شحنات مستهدفة من الرقائق المتطورة، التي ترى أنها معرضة لخطر كبير بالتحويل غير القانوني إلى الصين، وفقًا لشخصين مطلعين على هذا التكتيك القانوني غير المُبلغ عنه سابقًا.
وأوضح المصدران أن هذه الإجراءات تهدف إلى الكشف عن تحويل رقائق الذكاء الاصطناعي إلى وجهات تخضع لقيود التصدير الأميركية، وتُطبق فقط على شحنات مختارة قيد التحقيق.
وتُظهر هذه الإجراءات مدى الجهود التي بذلتها أميركا لفرض قيودها على تصدير الرقائق إلى الصين، حتى مع سعي إدارة ترامب إلى تخفيف بعض القيود المفروضة على وصول الصين إلى أشباه الموصلات الأميركية المتقدمة، بحسب تقرير نشره موقع "scmp" واطلعت عليه "الغد برس".
قال أشخاصٌ رفضوا الكشف عن هويتهم لحساسية الموضوع إن أجهزة التتبع قد تُسهم في بناء دعاوى قضائية ضد أشخاص وشركات تستفيد من انتهاك ضوابط التصدير الأميركية.
تُعدّ أجهزة تتبع المواقع أداة تحقيق قديمة، تستخدمها وكالات إنفاذ القانون الأميركية لتتبع المنتجات الخاضعة لقيود التصدير، مثل قطع غيار الطائرات. وقال أحد المصادر إنها استُخدمت لمكافحة التحويل غير القانوني لأشباه الموصلات في السنوات الأخيرة.
أفاد خمسة أشخاص آخرين مشاركين بنشاط في سلسلة توريد خوادم الذكاء الاصطناعي أنهم كانوا على دراية باستخدام أجهزة التتبع في شحنات خوادم من شركات مصنعة مثل "ديل" و "سوبر مايكرو" والتي تتضمن شرائح من "إنفيديا" و "AMD".
وأضاف هؤلاء الأشخاص أن أجهزة التتبع كانت تُخبأ عادةً في عبوات شحنات الخوادم، ولم يعرفوا الجهات المشاركة في تركيبها وأين وُضعت على طول مسار الشحن.
كلمات مفتاحية :