العراق يؤكد التزامه بالتخفيضات المتفق عليها مع "أوبك بلس"
اليوم, 13:06
اليوم, 12:37
أثار اللقاء الذي جمع بين الإسباني بيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، ومحمد صلاح، نجم ليفربول، جدلا واسعا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة مع انتهاء عقد النجم المصري مع نهاية الموسم الجاري، وعدم وجود أي بادرة جيدة من إدارة "الريدز" من أجل تمديده، حتى الآن، رغم الضغط الجماهيري، الذي سيتضاعف بعد لقاء الأمس.
صلاح قاد فريقه ليفربول للفوز بثنائية نظيفة على حساب مانشستر سيتي في ملعب الاتحاد، حيث تكفل بتسجيل الهدف الأول، قبل أن يصنع الهدف الثاني، ليعزز من صدارة الريدز جدول ترتيب البريميرليغ.
ونال صلاح إشادة كبيرة من المدرب الإسباني عقب صافرة نهاية المباراة على أرض الملعب، حيث تصافحا بود كبير، قبل أن يجمعهما لقاء مطول أمام غرف الملابس، شهد حديثًا وديًا بين الثنائي، وبدا غوارديولا وكأنه كعادته يشرح أمورا فنية مع اللاعب.
وأثار مقطع الفيديو ردود فعل عديدة بين الجماهير التي أعجبت بعلاقة الثنائي، حتى إن البعض ذهب خياله إلى إمكانية انضمام صلاح إلى كتيبة المدرب غوارديولا.
وقال أحد مستخدمي منصة "إكس": "على ليفربول أن يمنحه عقدًا قبل أن يتعاقد معه مانشستر سيتي، لن أستبعد ذلك".
وأضاف آخر: "بيب يخطط لضم صلاح إلى مانشستر سيتي في الموسم المقبل"، فيما أشار ثالث: "مشهد مجنون عندما ينتقل صلاح إلى السيتي في نهاية الموسم، لأن إدارتنا غير قادرة على تقديم ما يريده ويستحقه".
ومع هذا الطرح، نرصد 7 أشياء تجعل انتقال صلاح إلى مانشستر سيتي في الموسم المقبل ربما يكون أمرا "مثاليا".
1-الشراكة مع مرموش وهالاند
قد يصنع غوارديولا حال امتلاكه صلاح في تشكيلته شراكة مميزة بين اللاعب ومواطنه عمر مرموش، بالإضافة إلى هالاند في الهجوم، ما قد يسفر عن خط أمامي ناري للسيتي يعيد له أمجاده المفقودة منذ فترة، حيث يعاني الفريق من عقم تهديفي واضح في ظل غياب النجم النرويجي المصاب في الوقت الحالي.
وأسهم صلاح في 51 هدفا (سجل 30 هدفا، وقدم 21 تمريرة حاسمة) خلال 38 مباراة مع ليفربول بجميع المسابقات.
ومن جانبه، أسهم عمر مرموش بـ 37 هدفا (سجل 23 هدفا، وقدم 14 تمريرة حاسمة) مع مانشستر سيتي وفرانكفورت بجميع المسابقات، واجتماعهما سويا في صفوف السيتي الموسم المقبل قد نشاهد معه أرقاما أخرى بارزة.
2-الاستمرار في أقوى دوري في العالم
وفي ظل سعي الدوري السعودي لإغراء صلاح بتقديم عروض خيالية له في الوقت الحالي، ربما يكون عرض السيتي، حال حدوثه، الأفضل للنجم المصري حتى إذا لم يوازي العروض السعودية ماليا، خاصة أن الاستمرار في أقوى دوري في العالم سيضيف الكثير لمسيرة "الفرعون المصري"، وقد يشعر إدارة الريدز بالمزيد من الندم على ما ارتكبوه من خطأ بترك أبرز لاعب في فريقهم يرحل بهذه الطريقة.
ووصل محمد صلاح إلى الهدف رقم 25 في الدوري الإنجليزي ويتصدر ترتيب الهدافين بفارق 6 أهداف عن مهاجم مانشستر سيتي، إرلينغ هالاند.
تألق صلاح جعل أفضل المحللين في العالم واللاعبين السابقين يشيدون به بصوت عال، يكفي ما قاله أسطورة نادي مانشستر يونايتد، غاري نيفيل، عقب تألق صلاح أمام السيتي، بأن "صلاح في قمة مستواه، بعيدًا عن كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي، فهو لاعب من الطراز العالمي".
وتابع: "اللاعب الذي يظهر في أصعب اللحظات، في لحظات الحسم من الموسم، عندما يكون اللقب على المحك، وأنت تواجه أفضل الفرق، من هو اللاعب الذي سيمنحك الفوز؟ هذا هو وضع محمد صلاح في ليفربول".
3-التدرب مع غوارديولا
بعد التدرب تحت قيادة يورغن كلوب وآرني سلوت، ربما يأتي الدور حاليا على غوارديولا ليدرب أحد أفضل لاعبي العالم، وهو صلاح، والذي بالتأكيد سيخرج من اللاعب أفضل ما لديه والذي ربما لم نره بعد، فالمدرب الإسباني معروف أنه دائما ما يقدم تحت قيادته اللاعبين الأفضل دائما.
ويعد مدرب مانشستر سيتي الإنجليزي، أحد أنجح المدربين العالميين في السنوات الأخيرة إن لم يكن الأنجح على الإطلاق.
بيب نجح في كتابة اسمه بحروف من ذهب في موسمه التدريبي الأول 2008-2009، بإحراز 6 ألقاب مع برشلونة الإسباني، على رأسها دوري أبطال أوروبا، بالإضافة لذلك حقق الدوري الألماني 3 مرات توالياً مع بايرن ميونخ.
في إنجلترا، هيمن بيب في على أغلب البطولات المحلية بقيادة فريقه إلى ألقاب الدوري والكأس وكأس الرابطة والسوبر المحلي، ودوري أبطال أوروبا مرة واحدة.
ويعتمد بيب في تدريباته على جعلها تنافسية ومحفزة للاعبيه مما يجعلهم يدخلون المباريات وهم في أفضل وضع فني.
4-المنافسة على الألقاب
بالتأكيد الموسم الحالي للسيتي هو للنسيان، لكن مع الميركاتو المقبل ستقوم الإدارة بالتأكيد بإحداث طفرة كبيرة في صفوف الفريق والاستغناء عن عدة أسماء كبيرة، وضم آخرين قد يكون من بينهم صلاح، وهو ما سيجعل الفريق ينهض وينافس بقوة على الألقاب من جديد تحت قيادة غوارديولا، الذي بالتأكيد لن يسمح بتكرار هذا الموسم المخيب للآمال.
وربما يكون صلاح قد سمع من غوارديولا في حوار الأمس القصير بعضا من أفكاره وخططه للمستقبل الذي ينتظره في الموسم المقبل.
5-المنافسة على الكرة الذهبية
يظل الهدف الأبرز لصلاح في ظل اقترابه هذا الموسم من اقتناص لقب الدوري الإنجليزي والمسيرة الرائعة في دوري أبطال أوروبا، هو المنافسة على جائزة "الكرة الذهبية".
لا يوجد أحد يختلف على جودة صلاح الفنية هذا الموسم، ولا يوجد محلل كروي إلا ويرشح صلاح للمنافسة بقوة على هذه الجائزة المرموقة هذا العام.
وقال لاعب مانشستر سيتي السابق، ميكا ريتشاردز، بعد أداء صلاح الرائع ضد السيتي: "صلاح هو المرشح المفضل حاليا للفوز بجائزة الكرة الذهبية لعام 2025، حيث لا يتصدر ليفربول الدوري الإنجليزي فحسب، بل كان أيضا أفضل فريق في مرحلة الدوري من دوري أبطال أوروبا، ولديه نهائي كأس كاراباو ضد نيوكاسل الشهر المقبل".
بالتأكيد ستزيد فرص صلاح للمنافسة على الكرة الذهبية حال الانتقال لمانشستر سيتي والبقاء في أفضل دوري بالعالم عن الرحيل لأحد الدوريات الخليجية.
6-استمرار تحطيم الأرقام القياسية
لا تمر مباراة لصلاح مع ليفربول إلا ويحطم رقما قياسيا جديدا سواء على مستوى التهديف أو الصناعة، وبالتأكيد حال الانضمام للسيتي ستزيد هذه الغلة القياسية ولن تتوقف قريبا وهو أمر قد يغري النجم المصري على الاستمرار في البريميرليغ.
عقب هزه لشباك فريق السيتي، أمس، بات صلاح من بين أكثر اللاعبين في مسابقة البريميرليغ تسجيلاً للأهداف خارج ديار ناديه خلال موسم واحد، إذ وصل حتّى الآن للهدف رقم 16 خارج ملعب آنفيلد.
كما أصبح أول لاعب يسهم في تسجيل 40 هدفًا في موسمين مختلفين من المسابقة، إذ سجّل 25 هدفاً وصنع 15 تمريرة حاسمة هذا الموسم، في حين أحرز 32 هدفاً وصنع 10 في موسم 2018/2017.
وأصبح النجم المصري أول لاعب يسجّل ويصنع معًا في مباراتين ضدّ حامل لقب المسابقة في موسم واحد.
كما تقدم صلاح على سلم ترتيب هدّافي فريق "الريدز" تاريخياً، إذ أصبح في المركز الثالث برصيد 241 هدفًا، بالتساوي مع اللاعب السابق غوردون هودسون.
إضافة مذهلة قبل كأس العالم للأندية
سيمثل انضمام صلاح للسيتي، حال حدوثه، إضافة مذهلة بالتأكيد لهجوم السيتي تمنحه دفعه قوية قبل كأس العالم للأندية 2025.
وقرر "فيفا" إجراء تغييرات على نظام بطولة كأس العالم للأندية، لتصبح شبيهه بمونديال المنتخبات، حيث تقام كل 4 سنوات بمشاركة 32 ناديًا يتم توزيعهم على 8 مجموعات.
وأوقعت القرعة العملاق الأوروبي مانشستر سيتي في المجموعة السابعة، مع كل من "الوداد المغربي والعين الإماراتي ويوفنتوس الإيطالي".
كلمات مفتاحية :
آخر الأخبار