"يدعمه إيلون ماسك".. نفق ينقلك من لندن إلى نيويورك بـ 45 دقيقة

أمس, 21:22

+A -A
الغد برس/متابعة 

تخيل أنك ركبت القطار في لندن ووصلت إلى نيويورك بعد 45 دقيقة فقط، ورغم أن هذا قد يبدو وكأنه شيء قادم مباشرة من صفحات الخيال العلمي، فإن هذا هو بالضبط ما يدعي نفق عبر الأطلسي المقترح أنه قادر على تحقيقه.

قد يسمح هذا المفهوم المدعوم من إيلون ماسك للمسافرين بإكمال الرحلة التي يبلغ طولها 3400 ميل (5470 كيلومترًا) في وقت أقل من الوقت الذي يستغرقه كثير من الناس للتنقل داخل المدن.

لكن هذه الراحة تأتي بتكلفة باهظة وفقا لصحيفة "الديلي ميل"، حيث تصل التكلفة التقديرية إلى 19 تريليون دولار (15 تريليون جنيه إسترليني) - أي أكثر من خمسة أضعاف الناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة.

وقد أشعل ماسك مؤخرا الاهتمام المتجدد بالفكرة عندما زعم أن شركته المتخصصة في حفر الأنفاق، The Boring Company، يمكن أن تكمل المشروع بتكلفة أقل بنحو 1000 مرة.

ورغم أن الأمر يبدو بعيد المنال، فإن التكنولوجيا الأساسية اللازمة لبناء النفق تم تطويرها بالفعل، باستخدام الأنابيب المفرغة والقطارات العائمة مغناطيسيًا، حيث يمكن تقليل الاحتكاك إلى ما يقرب من الصفر.

وقد يسمح هذا بسرعات قصوى مذهلة تتجاوز 3000 ميل في الساعة (4800 كيلومتر في الساعة) جنبًا إلى جنب مع رحلة سلسة للغاية.

على الرغم من أن المفهوم مستقبلي، إلا أن الاقتراح الأول لبناء نفق يربط بين بريطانيا وأمريكا ظهر لأول مرة في قصة كتبها ميشيل فيرن عام 1895، نجل مؤلف الخيال العلمي جول فيرن، بعنوان "قطار المستقبل".

وفي عام 1913، كتب المؤلف الألماني برنهارد كيلرمان رواية بعنوان "النفق" والتي شكلت الأساس للفيلم باللغة الإنجليزية "النفق عبر الأطلسي" في عام 1935.

وفي الآونة الأخيرة، حصل المهندس روبرت إتش جودارد، الذي يعود إليه الفضل في اختراع أول صاروخ يعمل بالوقود السائل، على براءتي اختراع لتصميماته للأنفاق في أوائل القرن العشرين.

ومع ذلك، لم يصبح مشروع نفق عبر الأطلسي أقرب إلى الواقع إلا في الآونة الأخيرة بفضل الجمع بين تكنولوجيتين.

الأولى هي إنشاء القطارات المغناطيسية المعلقة (ماجليف) والتي تستخدم مغناطيسات كهربائية قوية لرفع القطار فوق المسارات.

ومن خلال إزالة نقاط الاتصال بين القطار والمسار، يتم تقليل الاحتكاك الذي يبطئ القطار بشكل كبير ويتم زيادة السرعة القصوى المحتملة.

هذه التكنولوجيا ليست حقيقية فحسب، بل تُستخدم على نطاق واسع في دول مثل اليابان وألمانيا والصين.

وكان إيلون ماسك من المؤيدين الرئيسين لهذه التكنولوجيا، وزعم أنه من الممكن بناء نفق هايبرلوب بين سان فرانسيسكو ولوس أنجلوس.



كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار