السوداني يطلق العمل في 14 مشروعاً للبنى التحتية وأعمال التأهيل بسنجار وسهل نينوى
أمس, 12:30
أصبح تأثير الوظائف المكتبية على الصحة موضوعًا مقلقًا في بيئات العمل الحديثة، حيث يقضي الموظفون ساعات طويلة جالسين أمام شاشات الكمبيوتر.
ورغم أن هذا النمط قد يعزز الإنتاجية، فإنه يشكل تهديدًا صحيًا كبيرًا، إذ يسهم في زيادة الوزن ويؤدي إلى السمنة، بالإضافة إلى تأثيراته السلبية في الصحة البدنية والعقلية.
والجلوس لأوقات طويلة يحد من الحركة البدنية، ما يقلل من استهلاك السعرات الحرارية. مع مرور الوقت، يصبح الجسم أكثر قدرة على تخزين السعرات الزائدة على شكل دهون، ما يؤدي إلى زيادة الوزن تدريجيًا. لهذا السبب، يتحول السلوك المستقر في العمل إلى عامل رئيس في السمنة.
الإجهاد المهني يعزز أيضًا من زيادة الوزن، إذ يلجأ الموظفون إلى تناول الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية، مثل الوجبات السريعة والمشروبات المحلاة للتعامل مع ضغوط العمل.
ومع ساعات العمل الطويلة وقلة الخيارات الغذائية الصحية في المكاتب، تتفاقم هذه العادات السيئة، ما يجعل السمنة أمرًا شائعًا بين العاملين في المكاتب.
إلى جانب الخمول، يؤثر الجلوس الطويل في الصحة العامة، بحيث يبطئ تدفق الدم ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب. كما أن زيادة الوزن والخمول يعززان خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2.
من ناحية أخرى، يؤثر نقص الحركة سلبًا في الصحة العضلية الهيكلية ويقلل من إفراز الإندورفين، ما يؤثر في المزاج والتقليل من التوتر.
نظرًا إلى هذه التأثيرات، من الضروري أن تتخذ الشركات خطوات لتعزيز صحة موظفيها. يمكن تنظيم مكاتب دائمة أو عقد اجتماعات مشي، وتوفير مساحات لتشجيع الموظفين على الحركة. كما يمكن تقديم عضويات في صالات الرياضة وتنظيم برامج لياقة بدنية.
من المهم أيضًا تحسين الخيارات الغذائية في بيئة العمل، بتوفير وجبات صحية ومتوازنة في الكافتيريات وتثقيف الموظفين حول التغذية السليمة. لا يجب إغفال أهمية الصحة النفسية في مكان العمل، إذ إن تحسين الصحة البدنية والعقلية يسهم في تقليل مخاطر السمنة، وزيادة الإنتاجية، وتحسين الرضا الوظيفي، وتقليل معدلات التغيب.
كلمات مفتاحية :
آخر الأخبار