السوداني: مستعدون لإطلاق مشروع بابل عاصمة العراق الصناعية
اليوم, 11:55
الغد برس/ بغداد
أكد مصدر حكومي، اليوم السبت، أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني يتابع شخصياً قضية الدكتورة بان زياد مع مجلس القضاء و وزارة الداخلية منذ وقوع الحادثة.
وقال المصدر لـ "الغد برس" إن "لجنة تحقيقية مختصة وصلت إلى محافظة البصرة منذ يوم الحادث بناء على توجيهات رئيس مجلس الوزراء"، مؤكداً أن "السوداني يتواصل بشكل مباشر مع اللجنة للوقوف على مجريات التحقيق".
وتأتي هذه المتابعة في ظل اهتمام حكومي واسع بالقضية، لكشف ملابسات الحادث ومحاسبة المتورطين.
وتحوّلت وفاة الطبيبة النفسية بان زياد طارق إلى قضية رأي عام في العراق، مع بروز شكوك بشأن رواية انتحارها ودعوات لفتح تحقيق مستقلّ في "جريمة قتل متعمّد"، حتى أنّ البعض ربط الحادثة بجريمة قتل أخرى حدثت قبل 9 أشهر.
وتُوفيت الطبيبة قبل 10 أيام في منزل أسرتها في البصرة، حيث أفادت العائلة بأنّها انتحرت نتيجة ضغوط نفسية تعرّضت لها خلال الفترة الأخيرة.
غير أنّ تناقلت اخبارا تفيد بأن الكشف الأولي على الجثة أشار إلى وجود شبهة جنائية وليس انتحارًا.
ووفقًا لما تناقلته عدد من وسائل الاعلام، وصلت الطبيبة إلى المستشفى من دون نبض، مع وجود جروح في كلا الذراعين بشكل طولي وعميق حتى ظهور العظم في الذراع، إضافة إلى كدمات حول الرقبة والوجه، مع وجود دماء على الملابس، في عدم توافق مع فرضية الانتحار.
ماذا كشفت التقارير الطبية؟
وأشارت وثيقة نشرها عضو مجلس النواب النائب عدي عواد، إلى وجود 6 ملاحظات في تقرير المعاينة الأولية لجثة الضحية، تُثير الريبة في قضية "انتحارها".
وتحدّثت الوثيقة عن تعطيل كاميرات المراقبة قبل وأثناء وبعد الحادث بفعل فاعل لعدم وجود أي عطل بالمنظومة، إضافة إلى وجود آثار محيطة بالرقبة لعملية خنق بينما لم تعثر الأدلة الجنائية على أي حبل أو أداة أخرى استُخدمت لهذا الغرض عند الكشف على محل الحادث".
وأشارت الوثيقة إلى وجود جرحين متماثلين بكلا اليدين بطول 9 سم وعرض 7 سم وبعمق يصل الى العظم وبشكل طولي، علمًا أنّ المجني عليها تستخدم اليد اليسرى عادة، بينما لم يتمّ العثور على الأداة الحادة التي أحدثت الجروح في محل الحادث.
وذكرت أنّ عبارة "أريد الله" التي زُعم أنّ الطبيبة كتبتها بدمها على حائط الحمام بشكل عريض وبسماكة 3 سنتيمترات لكل حرف يحتاج الى دماء كثيرة لكتابتها.
كما أشارت إلى تأخّر ذوي الضحية عن التبليغ عن الحادث، وقيامهم بتنظيف محل الحادث بعد نقل الجثة مباشرة من دون تصريح من الجهات المختصة.
من جهتهم، نفى زملاء للطبيبة ما روّجت له العائلة عن معاناة زميلتهم من مشاكل نفسية.
وفي وقت سابق من اليوم السبت، أكد المجلس الأعلى للمرأة العراقية، أن القضاء العراقي سيقوم بدوره بكل شفافية وعدالة لإنصاف قضية الطبيبة بان زياد.
وذكر المجلس في بيان ورد لـ "الغد برس" أن "المجلس الأعلى للمرأة العراقية يتابع ببالغ الحزن والأسى حادثة الوفاة المؤسفة التي تعرضت لها الدكتورة (بان زياد طارق) في محافظة البصرة، والذي أثار استنكارًا واسعًا ومطالبات بضرورة كشف الحقيقة كاملةً للرأي العام".
وشدد على "الثقة بأن القضاء العراقي سيقوم بدوره بكل شفافية وعدالة، لإنصاف الضحية، بما يسهم في الحفاظ على كرامة المرأة العراقية وتعزيز حقوقها"، مشيراً إلى "حرص المجلس على ممارسة كامل دوره، الذي انطلق من أجله في حفظ حقوق المرأة والدفاع عن كرامتها على المستويات كافة، كما يجب إبعاد القضية عن أي محاولات للاستغلال السياسي، رحم الله الدكتورة بان زياد طارق وأسكنها فسيح جناته".
وأعلنت محكمة تحقيق البصرة الثالثة، امس الجمعة، اتخاذ الاجراءات القانونية بخصوص وفاة الطبيبة بان زياد طارق.
وذكر اعلام القضاء، في بيان، ورد لـ "الغد برس" أنه "بأشراف مباشر من قبل قاضي التحقيق المختص تم تدوين اقوال المدعين بالحق الشخصي، كما دونت عددا من افادات الشهود، فضلا عن توقيف احد المتهمين".
وأضاف، أن "المحكمة تنتظر تقرير الطب العدلي لمعرفة الاسباب الحقيقية للوفاة".
ونظم العشرات من المواطنين، صباح اليوم السبت، وقفة احتجاجية في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد للمطالبة بكشف حقيقة وفاة الطبيبة بان زياد.
وقال مراسل "الغد برس" إن "العشرات من المواطنين، بمشاركة منظمات المجتمع المدني والحقوقية، طالبوا الجهات المعنية بالتحقيق ومحاسبة المتورطين في قضية الطبيبة بان، على حد قولهم".
كلمات مفتاحية :
آخر الأخبار