الذكاء الاصطناعي في الفصول الدراسية.. أداة مساعدة أم وسيلة للغش؟

اليوم, 17:00

+A -A
الغد برس/بغداد 

يجتاح الذكاء الاصطناعي حياتنا من كل حدب وصوب، ودخل أيضًا المدارس والجامعات، ما خلق مشاكل بين المعلمين والطلاب.

أصبح الغش المدعوم بالذكاء الاصطناعي وكيفية منعه مصدر قلق كبير للمعلمين، فمن بين أكثر من 200 مليون مهمة كتابية راجعتها أداة الكشف عن الذكاء الاصطناعي من Turnitin خلال العام الجاري، تم اكتشاف استخدام الذكاء الاصطناعي في حوالي مهمة واحدة من كل 10 مهام.

وهذا يدل على أن هناك طلابًا يعتمدون على الذكاء الاصطناعي بشكل مفرط لإنجاز الواجبات المدرسية.

نتائج دراسات

إن ارتفاع عدد الطلاب الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي لإكمال واجباتهم المدرسية يتوافق مع نتائج استطلاع أجرته جامعة ستانفورد، حيث شمل 40 مدرسة ثانوية مختلفة، ووجد أن نسبة الطلاب الذين اعترفوا بالغش باستخدام ChatGPT وأدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية الأخرى المتاحة بسهولة وصلت إلى 60%.

في السياق نفسه، يُظهر أحدث إصدار لبيانات Turnitin أن 11% من الواجبات المدرسية احتوت على 20% من أدلة على استخدام الذكاء الاصطناعي في الكتابة. وفي 3% من الواجبات، احتوت على 80% أو أكثر من محتوى الذكاء الاصطناعي.

تزداد شيوعًا بين المعلمين

كذلك، وجد استطلاع منفصل أن استخدام أدوات الكشف عن الذكاء الاصطناعي يزداد شيوعًا بين المعلمين أيضًا، وهو اتجاه يثير قلق بعض الخبراء، حيث أظهرت النتائج أن 68% من المعلمين استخدموا أدوات كشف الذكاء الاصطناعي لتحليل الواجبات المدرسية لطلابهم.

كما أفاد المعلمون في الاستطلاع نفسه بأن الطلاب يواجهون مشاكل متزايدة بسبب استخدام الذكاء الاصطناعي في إنجاز الفروض المدرسية.

وإذا استمر الوضع على هذا النحو، سيزداد استخدام الذكاء الاصطناعي، مما سيفاقم الفجوة بين المعلمين والطلاب.

لذلك، طالب بعض المعلمين بوضع قوانين تحد من استخدام الذكاء الاصطناعي في الفروض المدرسية، مشبهين الأمر بظهور الآلات الحاسبة في الماضي، حيث كانت تُمنع من الاستخدام في المدارس وخلال الامتحانات.



كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار