روسيا تقلص صادرات النفط الكازاخستاني بعد تصريحات ترامب

أمس, 20:20

+A -A
الغد برس/متابعة 

أمرت روسيا محطة بميناء على البحر الأسود تتولى إدارة صادرات نفط كازاخستاني تضخها شركتا «شيفرون» و«إكسون موبيل» الأميركيتان بإغلاق اثنين من أرصفتها الثلاثة، بعد ساعات من تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن علاقته بروسيا، حسب وكالة «رويترز».

وأشارت الوكالة إلى أن القرار جاء وسط خلاف بين كازاخستان و«أوبك+» حول الإنتاج الزائد عن الحصة المتفق عليها.

وقالت الشركة المشغلة لتحالف خط أنابيب بحر قزوين الذي يصدر ما يعادل نحو 1% من إمدادات النفط العالمية عبر المحطة الروسية مساء أمس الاثنين، إن اثنين من الأرصفة الثلاثة توقفا بعد تفتيش مفاجئ أجرته هيئة تنظيم النقل الروسية.

وقالت مصادر تجارية لـ«رويترز»، إن تقليص طاقة المحطة قد يخفض صادرات تحالف خط أنابيب بحر قزوين بأكثر من النصف إذا استمر لأكثر من أسبوع.

تأتي الخطوة بعد ساعات من تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه غير راض عن روسيا وعن وتيرة التقدم في محادثات السلام مع أوكرانيا وتهديده بفرض رسوم جمركية ثانوية على مشتري النفط الروسي.

وتجاوزت كازاخستان على نحو متكرر حصتها الإنتاجية المتفق عليها في تحالف «أوبك+»، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا.

وتواجه كازاخستان صعوبة في إقناع الشركات المشغلة لأكبر حقولها النفطية بخفض الإنتاج، إذ أنفقت تلك الشركات مليارات الدولارات لزيادة طاقتها الإنتاجية.

واستقال وزير الطاقة الكازاخستاني الشهر الماضي بعد مناقشات شاقة حول امتثال البلاد لحصة الإنتاج المتفق عليها في «أوبك+».

وذكرت الشركة المشغلة لتحالف خط أنابيب بحر قزوين أن الإغلاق جاء عقب تفتيش أجرته هيئة تنظيم النقل الروسية، وخلص إلى وجود «انتهاكات» يتعين التعامل معها.

ولم تحدد الشركة تلك الانتهاكات كما لم تذكر الفترة الزمنية المتوقعة لتوقف العمل.

وأوضحت أن التفتيش جاء بسبب تسرب منتج نفطي عقب غرق ناقلة روسية في مضيق كيرتش في ديسمبر.

ولم ترد شركة «تنجيزشيفرويل»، التابعة لشركة «شيفرون» والمشغلة لحقل تنجيز النفطي العملاق في كازاخستان، على طلب للتعليق بعد.

كما لم ترد وزارة الطاقة الكازاخستانية على طلب للتعليق بعد.

انخفاض الكميات المتدفقة

وقالت ثلاثة مصادر في قطاع النفط لرويترز اليوم الثلاثاء إن كازاخستان ستضطر إلى خفض إنتاجها غير المسبوق من الخام خلال أيام؛ بسبب انخفاض الكميات المتدفقة عبر خط أنابيب بحر قزوين.

وأوضح مصدر آخر أن أعمال الإصلاح في المحطة ستستغرق أكثر من شهر.

وقال أحد المتعاملين إنه لم ترد حتى الآن أي معلومات عن تخفيضات مرتقبة في إنتاج كازاخستان.

وأضاف «عمليات التحميل لا تزال جارية في أحد الأرصفة، وهناك سعة تخزينية في الميناء تكفي لخمسة أيام. إذا لم يجر التوصل إلى حل في غضون خمسة أيام، فستكون هناك حاجة لخفض الإنتاج».

وذكرت «رويترز أن خط الأنابيب كان من المقرر أن يصدر 1.7 مليون برميل يومياً، أو ما يعادل نحو 6.5 مليون طن، في أبريل».

وتجاوزت صادرات الخط 63 مليون طن (1.4 مليون برميل يومياً) خلال العام الماضي.

وتتوزع ملكية خط الأنابيب بين «ترانسنفت» الروسية بحصة تبلغ 24% وكازموناي جاس الكازاخستانية 19%، كما تملك «شيفرون» و«إكسون موبيل» الأميركيتان العملاقتان حصصاً فيه أيضاً.



كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار