السوداني: أصدرنا قرارات عدة لإعادة هيكلة مصارف الرافدين والرشيد والصناعي والزراعي
أمس, 13:31
إذا سبق لك السباحة في الماء البارد، فسوف تعرف كل شيء عن الصدمة القصيرة والحادة التي تسببها لحواسك عندما تغوص فيها. ووفقًا لدراسة جديدة، يمكن أن تغير هذه الصدمة استجابة خلاياك للتوتر بسرعة كبيرة أيضًا، وبطريقة إيجابية محتملة.
أجرى باحثون في جامعة أوتاوا في كندا دراسة على 10 من الشباب الذكور الأصحاء، وطلبوا منهم الغطس يوميا في الماء البارد في مختبرهم لمدة ساعة في كل مرة، بينما استخدموا عينات الدم لقياس كيفية تفاعل أجسامهم على المستوى الخلوي.
بعد أسبوع، أظهر المتطوعون علامات تحسن في عملية الالتهام الذاتي، وهي عملية إعادة تدوير خلوية صحية تتخلص من الفضلات. كما انخفضت علامات موت الخلايا المبرمج والالتهاب على مدار الأسبوع، بعد ارتفاعها في البداية.
وقال عالم وظائف الأعضاء جلين كيني، من جامعة أوتاوا "قد يساعد التعرض للبرد على الوقاية من الأمراض، وربما حتى إبطاء الشيخوخة على المستوى الخلوي، إنه بمثابة ضبط لآليات جسمك المجهرية".
ولاحظ الباحثون أيضًا أن التعرض الأولي للماء البارد -المُبرَّد إلى 14 درجة مئوية (57.2 درجة فهرنهايت)- كان أكثر فوضوية، مع "خلل" في عمليات الالتهام الذاتي وزيادة في موت الخلايا المبرمج، ثم استقر وأصبح أكثر فائدة مع مرور الأسبوع.
ويشير هذا إلى أن الجسم يحتاج إلى وقت للتكيف، ولكن هذا التكيف لا يستغرق وقتًا طويلًا، ويبدو أن الجسم تحول من قتل الخلايا استجابةً للظروف الباردة إلى إصلاحها .
وتقول عالمة وظائف الأعضاء كيلي كينج من جامعة أوتاوا: "بحلول نهاية عملية التأقلم، لاحظنا تحسنًا ملحوظًا في قدرة الخلايا المشاركة على تحمل البرد، وهذا يشير إلى أن التكيف مع البرد قد يساعد الجسم على التكيف بشكل فعال مع الظروف البيئية القاسية".
كما اكتشف العلماء فوائد ومضار محتملة للتعرض للماء البارد، ولكن هذا الاكتشاف الجديد قد يكون له آثار طويلة المدى على أجسامنا، فإعادة التدوير والتنظيف الذي تعتني به عملية الالتهام الذاتي أمر بالغ الأهمية في الوقاية من الأمراض والحد من بعض آثار التآكل والشيخوخة.
كلمات مفتاحية :
آخر الأخبار