دراسة: مشاكل السمع تزيد الشعور بالوحدة لدى كبار السن

أمس, 17:30

+A -A
الغد برس/ متابعة
مع تزايد معدّلات العزلة بين كبار السن، كشفت دراسة جديدة عن أن علاج فقدان السمع قد يخفّف من شعور الوحدة لدى المسنين. وقد يساعد تزويد هؤلاء بأجهزةٍ للسمع وإرشادهم حول استخدامها في الحفاظ على علاقاتهم الاجتماعية الحيوية التي غالباً ما تتضاءل مع التقدّم في العمر، وفق ما نقله تقرير لشبكة «فوكس نيوز» الأميركية.
قاد فريق بحثي من «معهد الشيخوخة المثلى» في «مدرسة غروسمان للطب» بجامعة نيويورك لانغون الأميركية، تجربة شملت مسنّين مصابين بفقدان سمع غير معالَج في أربع ولايات أميركية: ماريلاند، ونورث كارولاينا، ومينيسوتا وميسيسيبي. قُسِّم المشاركون مجموعتين؛ أولى تلقّت أجهزة سمعية وجلسات استشارية ودعماً سمعياً شخصياً، والأخرى اكتفت بتلقّي معلومات حول «الشيخوخة الصحيّة».
لقياس مدى العزلة الاجتماعية، تابع الباحثون تكرار اللقاءات الاجتماعية وعدد وتنوّع الشبكات الاجتماعية وعمق العلاقات. أشارت النتائج، بعد ثلاث سنوات من المتابعة، إلى تحسن طفيف في درجات الشعور بالوحدة لدى المجموعة المعالجة سمعياً، في حين سجّلت المجموعة الأخرى تفاقماً في الشعور بالعزلة.
حسب التقرير، حافظ كبار السن الذين عولجوا، على صلة اجتماعية إضافية في المتوسط خلال فترة المتابعة مقارنةً بأقرانهم غير المعالجين، كما تنوّعت علاقاتهم لتشمل أفراد العائلة والأصدقاء والمعارف، واحتفظوا بروابط أعمق وأعلى جودة.
قال الأستاذ نيكولاس ريد، الباحث الرئيس في الدراسة: «تدعم نتائجنا الأدلة على أن مساعدة كبار السن على تحسين سمعهم يمكنها إثراء حياتهم الاجتماعية وتعزيز صحتهم النفسية والجسدية».
ويُذكر أن كلّاً من الوحدة وفرط فقدان السمع ارتبطا سابقاً بمخاطر صحية جسيمة، من الاكتئاب إلى أمراض القلب والوفاة المبكرة.
في تقرير سابق عام 2023، وُجد أن التدخّلات السمعية قد تُبطئ التدهور العقلي لدى الأكثر عرضة للخرف. وأضاف الأستاذ جوف كوريش، الباحث المشارك، أن ضمان استمرار تفاعل المسنّين مع أسرهم وأصدقائهم يشكّل حجرَ الزاوية في جودة حياتهم.


كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار