دراسة: الأطفال المصابون بمشاكل نفسية أقل قدرة على العمل بالمستقبل

اليوم, 15:30

+A -A


الغد برس/ بغداد

كشفت دراسة بحثية جديدة أن الأطفال الذين يعانون من مشكلات نفسية وسلوكية حادة، هم أكثر عرضة بنسبة الثلثين لأن تكون قدرتهم على العمل محدودة في مرحلة البلوغ.

ووفقا لصحيفة "جارديان"، تناولت الدراسة، التي أعدها باحثون في معهد أبحاث السياسات العامة، بيانات من حوالي 6000 شخص شاركوا في دراسة المجموعة البريطانية لعام 1970، والتي تتابع حياة الأفراد الذين ولدوا في أسبوع واحد في عام 1970 في جميع أنحاء بريطانيا العظمى.

ووجد التحليل أن الأشخاص الذين عانوا من مشاكل نفسية وسلوكية حادة في مرحلة الطفولة، كانوا أكثر عرضة بنسبة 85% للإصابة بأعراض الاكتئاب في سن 51، وأكثر عرضة بنسبة 68% للإصابة بحالة طويلة الأمد تؤثر على قدرتهم على العمل.

وبحسب التحليل، فإن الأطفال الذين يعانون من مشكلة صحية جسدية كانوا أكثر عرضة بنسبة 38% لأن تكون قدرتهم على العمل محدودة في وقت لاحق من حياتهم.

 وذكرت صحيفة "جارديان" أن عدد الأطفال المحالين إلى الرعاية الصحية النفسية الطارئة في إنجلترا ارتفع بنسبة 10% خلال عام، مع قوائم انتظار طويلة للحصول على الرعاية المنتظمة من هيئة الخدمات الصحية الوطنية، مما يدفع المزيد منهم إلى نقطة الأزمة.

وتشير تقديرات بحثية سابقة أجراها معهد البحوث السياسية للأبحاث إلى أن التكلفة الخفية لارتفاع معدلات المرض في مكان العمل في المملكة المتحدة قد تجاوزت 100 مليار جنيه إسترليني سنويا، حيث يخسر الموظفون الآن ما يعادل 44 يوما من الإنتاجية بسبب العمل أثناء المرض، مقارنة بـ35 يوما في عام 2018.

وقال الدكتور جيمي أوهالوران، الباحث الرئيسي في معهد سياسات السياسات العامة، كلما عالجنا مبكرًا التحديات الصحية الجسدية والنفسية للأطفال، زادت فرصنا في الوقاية من الأمراض الخطيرة والبطالة في مراحل لاحقة من حياتهم، ولا يقتصر الأمر على تحسين حياة الأفراد فحسب، بل يشمل أيضًا تخفيف الضغوط طويلة الأمد على الدولة.




كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار