وزير الدفاع يقيل عميد الكلية العسكرية الرابعة من منصبه
أمس, 14:39
ردّ البرلمان الإيراني في بيان حاد، الأربعاء، على تصريحات صادرة عن عدد من المسؤولين في الكونغرس الأمريكي، قائلًا إن نسبة تخصيب اليورانيوم ستحدد وفقًا لاحتياجات الشعب، وقد تتجاوز 20%.
وأكد البرلمان تمسك طهران الكامل بحقوقها النووية، وعدم قبولها بأي شروط تمسّ سيادتها في هذا الملف.
وجاء في البيان أن "إيران لم تسع يومًا إلى امتلاك أسلحة نووية، وهي ملتزمة بمعاهدة حظر الانتشار النووي (NPT)"، مشددًا في الوقت ذاته على أن "النظام الوحيد الذي استخدم السلاح النووي ضد المدنيين هو نظام الولايات المتحدة".
وأشار البيان إلى أن من حق إيران استخدام الطاقة النووية "لأغراض البحث والتطوير والإنتاج".
وأضاف أن "بعض نواب الكونغرس الأمريكي يظنون وهمًا أن الشعب الإيراني قد يتخلى عن حقه في استخدام الطاقة النووية السلمية، لكن ذلك لن يحدث".
وأكد البرلمان الإيراني أن "لا أحد يستطيع فرض نسبة تخصيب اليورانيوم على إيران، وأن نسبة التخصيب ستُحدد فقط وفقًا لاحتياجات الشعب الإيراني السلمية، وقد تتجاوز 20% عند الضرورة".
وفي السياق ذاته، شدد النائب الأول للرئيس الإيراني، محمد رضا عارف، على أن "صناعة السلاح النووي لا مكان لها في العقيدة الدفاعية الإيرانية"، مؤكدًا أن "استراتيجية إيران العلمية والتكنولوجية لا تُدار بتعليمات من أحد، وأولويتنا هي تخصيب اليورانيوم داخل الأراضي الإيرانية".
ومن جهته، قال نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية، مجيد تخت روانجي، إن المفاوضات لا يجب أن تُدار خارج غرف الحوار المباشر، مضيفًا أن "المشكلة الكبرى تكمن في المواقف المتناقضة التي يتبناها الجانب الأمريكي أثناء التفاوض".
وأضاف: "لقد رسمنا خطوطًا حمراء في هذه المفاوضات، ولم نضعها اعتباطًا، بل لحماية مصالحنا الوطنية.. ولا يحق لأي دولة أن تملي علينا ما هو حقنا وما ليس كذلك".
معاهدة الشراكة مع روسيا
وصوّت البرلمان الإيراني، اليوم الأربعاء، بالموافقة على كافة بنود معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين إيران وروسيا الاتحادية، في خطوة تعكس توجّه طهران نحو تعميق علاقاتها مع موسكو على مختلف الصعد.
وخلال الجلسة، قال مساعد وزير الخارجية الإيراني وممثل الحكومة في البرلمان، وحيد جلال زاده، إن سياسة "حسن الجوار" التي انتهجها الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي لا تزال مستمرة في الحكومة الحالية.
وأضاف: "كما قال قائد الثورة، لا ننسى أصدقاءنا في أيام الشدّة، وروسيا كانت أحد هؤلاء الأصدقاء في المحافل الإقليمية والدولية".
يُذكر أن الاتفاقية تم توقيعها رسميًّا في 17 يناير/كانون الثاني الماضي، خلال زيارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى موسكو، ولقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وفي 8 أبريل/نيسان الماضي، صادق البرلمان الروسي (الدوما) على الاتفاق، ما مهّد الطريق لاعتماده من الطرفين.
وتشمل المعاهدة مجالات التعاون السياسي والعسكري والاقتصادي، في وقتٍ يواجه فيه البلدان عقوبات غربية مشددة.
ويُنظر إلى الاتفاق على أنه تحالف استراتيجي أعمق بين طهران وموسكو قد يُثير قلق العواصم الغربية بشأن توازنات القوى في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.
كلمات مفتاحية :
آخر الأخبار