تراجُع العقود الآجلة للأسهم الأميركية بانتظار نتائج «إنفيديا»

أمس, 17:15

+A -A

الغد برس/ متابعة

تراجعت العقود الآجلة للأسهم الأميركية اليوم الأربعاء، بعد ارتفاع حاد في الجلسة السابقة، في ظل تهدئة التوترات المتعلقة بالرسوم الجمركية، بينما يترقب المستثمرون نتائج شركة «إنفيديا»، الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، والتطورات في ملف التجارة العالمية.

ومن المتوقع أن تعلن «إنفيديا» عن نمو في إيرادات الربع الأول بنسبة 66.2 في المائة، وفق بيانات جمعتها بورصة لندن للأوراق المالية. وارتفعت أسهم الشركة بنسبة 0.6 في المائة في تداولات ما قبل السوق قبيل صدور نتائجها بعد إغلاق الأسواق، وفق «رويترز».

ويشهد قطاع أشباه الموصلات تحركات قوية في أسواق الخيارات، مع ازدياد اهتمام المتداولين بعقود الخيارات الدفاعية، لا سيما لصندوق «فان إيك» المتداول في البورصة، الأكبر في هذا المجال.

وفي الساعة 6:42 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، انخفض مؤشر «داو جونز الصناعي» بمقدار نقطتين، وارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بمقدار 4.25 نقاط (0.07 في المائة)، وارتفع مؤشر «ناسداك 100» بمقدار 39 نقطة (0.18 في المائة).

وسجلت غالبية أسهم الشركات الكبرى وشركات النمو ارتفاعاً طفيفاً بعد مكاسب جلسة الثلاثاء، حيث تصدرت أسهم «إنفيديا» و«تسلا» قائمة الرابحين.

وكانت مؤشرات «وول ستريت» الرئيسية قد ارتفعت في الجلسة السابقة، عقب تراجع الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن تهديده بفرض رسوم جمركية بنسبة 50 في المائة على الاتحاد الأوروبي خلال عطلة نهاية الأسبوع. وتم تأجيل تطبيق تلك الرسوم حتى 9 يوليو (تموز) لإتاحة المجال أمام المفاوضات بين البيت الأبيض والاتحاد الأوروبي.

وقال مارك هيفيل، كبير مسؤولي الاستثمار في «يو بي إس» لإدارة الثروات العالمية، في مذكرة: «لا نتوقع مساراً سلساً نحو اتفاق، ومع تراجع مؤشر (ستاندرد آند بورز 500) بنسبة 4 في المائة فقط عن أعلى مستوياته القياسية في فبراير (شباط)، نعتقد أن أي مكاسب إضافية هذا العام ستكون محدودة».

وتتجه الأسهم الأميركية لتحقيق مكاسب شهرية قوية، مع توقع أفضل أداء شهري لمؤشري «ستاندرد آند بورز 500» و«ناسداك» منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، بدعم من تراجع المخاوف المتعلقة بالتجارة العالمية، والأرباح الإيجابية، وبيانات التضخم المعتدلة، مما عزز شهية المخاطرة.

ويظل مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» أقل بنحو 4 في المائة من أعلى مستوى إغلاق قياسي سجله في 19 فبراير، بعد أن انخفض بنسبة 18.9 في المائة عن ذلك المستوى عقب الإعلانات المتكررة لترمب بشأن الرسوم الجمركية التي أثرت على الأسواق خلال معظم فترة ولايته الثانية.

ومن المقرر صدور محضر اجتماع مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» الأخير، الذي أبقى على أسعار الفائدة دون تغيير في وقت لاحق من اليوم.

كما ستصدر بيانات إنفاق الاستهلاك الشخصي لشهر أبريل (نيسان)، وهو المؤشر المفضل لدى «الاحتياطي الفيدرالي» لمراقبة التضخم، إلى جانب التقدير الثاني للناتج المحلي الإجمالي للربع الأول، خلال الأيام المقبلة.

وأشار جون ويليامز، رئيس بنك «الاحتياطي الفيدرالي» في نيويورك، إلى ضرورة استجابة البنوك المركزية بـ«قوة نسبية» في حال بدأ التضخم في الانحراف عن الهدف، في ظل حالة عدم اليقين المحيطة بالتأثير الاقتصادي للرسوم الجمركية والسياسة التجارية الأميركية.

وشهدت عائدات سندات الحكومة الأميركية طويلة الأجل ارتفاعاً طفيفاً، بعد أن سجلت أعلى مستوياتها في عدة أشهر الأسبوع الماضي، حيث ارتفعت عوائد سندات السنوات العشر بمقدار 4.1 نقاط أساس لتصل إلى 4.47 في المائة.

في المقابل، أثارت أسواق السندات العالمية اهتماماً متزايداً بسبب المخاوف المتعلقة بالاستدامة المالية في الاقتصادات الكبرى، بما في ذلك الولايات المتحدة واليابان.

على صعيد الأسهم الفردية، انخفض سهم شركة الطيران البرازيلية «أزول»، المدرجة في الولايات المتحدة، بأكثر من 40 في المائة بعد إعلانها تقديم طلب لإشهار الإفلاس بموجب الفصل الحادي عشر من قانون الإفلاس الأميركي.

وأشارت شركة الأمن السيبراني «أوكتا» إلى مخاطر مرتبطة بالبيئة الاقتصادية غير المستقرة، لكنها أكدت تمسكها بتوقعاتها السنوية، رغم انخفاض سهمها بنسبة 12.6 في المائة.




كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار