دراسة من أبل: سماعات إيربودز قد تصبح جهاز ذكاء اصطناعي لمراقبة القلب

31-05-2025, 21:00

+A -A

الغد برس/ متابعة

نشر فريق أبحاث شركة أبل دراسةً جديدة مثيرةً للاهتمام بحثت في قدرة نماذج الذكاء الاصطناعي على تقدير معدل ضربات القلب من تسجيلات سماعة الطبيب، حتى وإن لم تُدرَّب خصيصًا لهذا الغرض. وكانت النتيجة إيجابية.

باختصار، استخدم الفريق ستة نماذج ذكاء اصطناعي أساسية شهيرة مُدرَّبة على الصوت أو الكلام، واختبروا مدى كفاءة استخدام تمثيلاتها الصوتية الداخلية (البيانات الرقمية التي يولدها النموذج من الصوت) لتقدير معدل ضربات القلب من تسجيلات صوت القلب، أو مخططات القلب الصوتية.

وعلى الرغم من أن هذه النماذج لم تُصمَّم خصيصًا للتعامل مع البيانات الصحية، كانت النتائج قويةً بشكلٍ مفاجئ، بحسب تقرير لموقع "9TO5Mac" المتخصص في أخبار التكنولوجيا، اطلعت عليه "الغد برس".

وكان أداء معظم النماذج بمستوى جودة طرق أقدم كانت تعتمد على مظاهر صوتية مُصمَّمة يدويًا، وهي طرق مُصمَّمة يدويًا لتمثيل الصوت، وقد استُخدمت منذ فترة طويلة في نماذج التعلم الآلي التقليدية. كما وجدت الدراسة أن النماذج الأكبر حجمًا لم يكن أداؤها دائمًا أفضل لأنها على الأرجح كانت مُحسّنة للغة.

علاوة على هذا، تفوق نموذج "أبل" الخاص، وهو نسخة من نموذج "CLAP" مُدرّب داخليًا على 3 ملايين عينة صوتية، وحقق أفضل أداء إجمالي عبر مختلف المقارنات بين النماذج.

و"CLAP" هي اختصار لمصطلح يشير إلى نماذج ذكاء اصطناعي يتم تعليمها كيفية ربط المعلومات الصوتية بالمعلومات النصية، من خلال ما يُعرف بـ"التعلم التبايني".

ومن أهم النتائج الرئيسية للدراسة أن الجمع بين معالجة الإشارات التقليدية والذكاء الاصطناعي من الجيل التالي يؤدي إلى تقديرات أكثر موثوقية لمعدل ضربات القلب. وهذا يعني أنه في الحالات التي تفشل فيها إحدى الطريقتين، غالبًا ما تسد الأخرى الثغرات، حيث تلتقط هاتان الطريقتان أجزاءً مختلفة من الإشارة.

وبالنظر للمستقبل، قال الباحثون إنهم يخططون لمواصلة تحسين نماذج الذكاء الاصطناعي للتطبيقات الصحية، وبناء إصدارات أخف وزنًا يمكن تشغيلها على الأجهزة منخفضة الطاقة، واستكشاف أصوات أخرى مرتبطة بالجسم.

وأضافوا أن الدراسة بالطبع لا تقدم أي ادعاءات سريرية أو وعودًا بشأن المنتجات. مع ذلك، فإن الإمكانات واضحة عندما يتعلق الأمر بكيفية دمج "أبل" لهذه النماذج في أجهزة آيفون وساعات أبل، وخاصةً سماعات إيربودز، التي تعتمد على ميكروفونات داخل الأذن لميزة إلغاء الضجيج النشط.

وبواسطة نتائج هذه الدراسة، يمكن لشركة أبل معرفة أي النماذج والتطبيقات التي تحتاج لاستخدامها لاستخراج الإشارات الصحية الأفضل إذ قررت تطبيق هذا النوع من التحليل على أجهزتها.




كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار