محافظة بغداد تعلن إغلاق التقديم الإلكتروني على تعيينات العقود
أمس, 13:43
الغد برس/ بغداد
اعتبر رئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم، السبت، القمة العربية التي استضافتها بغداد في الشهر الماضي، صفحة جديدة من التعافي والانفتاح الإقليمي والدولي عكست قدرة العراق على لعب دور محوري في تقريب وجهات النظر وترسيخ منطق الحوار بدل الحرب، في حين أشار إلى "ميثاق شرف وطني" تتعهد به جميع الكتل السياسية بعدم استخدام المال كسلاح انتخابي.
وقال الحكيم: "لقد كانت قمة بغداد الأخيرة بحضور الأشقاء العرب والأصدقاء في عاصمة الحضارة العربية والإسلامية، صفحة جديدة من التعافي والانفتاح الإقليمي والدولي عكست قدرة العراق على لعب دور محوري في تقريب وجهات النظر وترسيخ منطق الحوار بدل الحرب، هذا الدور شاخصٌ يسهم في ازدهار العراق واستقرار المنطقة معاً.. فهي رسالة محبة ووئام في وقت تشهد فيه منطقتنا تحديات صعبة في مواجهة لغة السلاح والحرب".
وأضاف الحكيم خلال خطبة صلاة العيد: "قد آن الأوان أن تعقد شراكات استراتيجية بعيدة المدى بين دولنا وشعوبنا نحو إدامة الاستقرار وترسيخ السلام وكبح أي محاولات تهدف إلى شق الصفوف وإعادة شبح الحرب وطبولها إلى المنطقة من جديد"، مبيناً أن "ما نمتلكه من فرص ومشتركات تجعلنا في مصاف الدول المتقدمة في مجالات كثيرة وفي مقدمتها الاقتصاد والتنمية المستدامة، ولا ينقصنا إلا التركيز على استثمار تلك الفرص والتعاضد والتعاون في بناء شعوبنا واعمار بلداننا".
وتابع: "اننا في العراق مقبلون على انتهاء الدورة البرلمانية الحالية نهاية هذا العام وقد شرعت الاستعدادات لخوض الانتخابات البرلمانية في دورتها السادسة وهذه دلالة أخرى على تعافي النظام السياسي واستقراره في تجربة العراق الديمقراطي على امتداد أكثر من 22 عاماً، فتشكيل الحكومات في العراق أصبح يتم عبر صناديق الاقتراع ومن خلال مشاركة واسعة من الأحزاب والكيانات السياسية الممثلة لجميع أطياف الشعب العراقي عبر نظام انتخابي مستمر ومتطور يناسب الضرورات السياسية والظروف التي تسهم في عدالة الترشيح والانتخاب".
وأشار إلى أن "العراق اليوم بأمس الحاجة إلى مؤسسات حكومية ذات همّ خدمي وتنموي استراتيجي بعيداً عن الصراع والتنافس الانتخابي المحموم، ولابد أن يكون مدار التنافس الانتخابي ضمن إطار البرامج التنموية الشاملة التي تؤسس إلى تحقيق حكومة عصرية عادلة، ولابد أن يكون نظامنا الانتخابي حازماً وصارماً تجاه ذلك مهما كانت التحديات، فهذا هو السبيل الوحيد لحفظ ثقة الناخب وتمسكه بخيار الانتخابات واللجوء إلى التغيير عبر صناديق الاقتراع".
ومضى الحكيم إلى القول: "نحن بحاجة إلى ميثاق شرف وطني تتعهد به جميع الكتل السياسية بعدم استخدام المال كسلاح انتخابي، وأن تقدم المصلحة العليا فوق كل اعتبار.. فمن المعيب أن يكون هناك سوق وبورصة لشراء المرشحين والناخبين معاً.. هذا سحت ومال حرام وخيانة للوطن والشعب".
كلمات مفتاحية :