البرلمان الإيراني يتهم واشنطن بـ"تفخيخ المفاوضات النووية"

اتهم البرلمان الإيراني الولايات المتحدة بالسعي، بالتنسيق مع الكيان الصهيوني، إلى تحويل المفاوضات النووية إلى "فخ استراتيجي" يستهدف إيران.

 وأصدر نواب البرلمان الإيراني بيانًا تحذيريًّا بشأن مسار المفاوضات الحالية، مؤكدين أنه لا يمكن الوثوق بالولايات المتحدة ولا بالمفاوضات الجارية.

وشدد البيان الذي صدر اليوم الثلاثاء على أن الولايات المتحدة ليست جادة في التفاوض، بل تعتمد سياسة الإملاء والضغط، وتتبنى مواقف مهينة تنتهك الحقوق المشروعة للشعب الإيراني وفق معاهدة عدم الانتشار النووي.

 وأكد النواب، أن تلك الحقوق غير قابلة لإعادة التفاوض، داعين إلى رفض أي خطة تمس بها.

وأضاف البيان أن البرلمان، وفق قانون "الإجراء الاستراتيجي"، لن يقبل إلا بخطة تضمن الرفع الكامل والدائم للعقوبات وتحقيق مكاسب اقتصادية واضحة لإيران.

وفي سياق متصل، انتقد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي تصريحات المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، واعتبرها فاقدة لأي بعد فني أو قانوني، واصفًا إياها بأنها جزء من حملة سياسية ونفسية تقودها إسرائيل ضد إيران.

وأكد إسلامي أن غروسي بات "جزءًا من المنظومة التي تمارس ضغوطًا نفسية على الشعب الإيراني منذ سنوات"، مشيرًا إلى أن المنظمات الدولية واقعة تحت هيمنة القوى الكبرى والنفوذ الإسرائيلي.

كما نفى إسلامي بشكل قاطع ما نُقل عن مسؤولين إيرانيين بشأن التهديد بصناعة قنبلة نووية في حال تعرض إيران لهجوم صهيوني، مؤكدًا أن أحدًا في إيران لم يُدلِ بمثل هذا التصريح.

من جهته، طمأن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، الرأي العام بقوله: "كونوا مطمئنين، وقود اليورانيوم المخصب بنسبة 60% محفوظ في مكان آمن ولن نسمح بخروجه من البلاد".

 وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الاثنين، أن جولة جديدة من المحادثات مع المسؤولين الإيرانيين ستُعقد يوم الخميس المقبل، في ظل استمرار الخلافات بشأن ملف التخصيب النووي.

وفي تصريحات أدلى بها للصحافة، أوضح ترامب أن إيران لم تُظهر حتى الآن تعاونًا كافيًا مع الولايات المتحدة، مضيفًا: "هم يسعون إلى التخصيب، ونحن لا يمكن أن نقبل بذلك. نحن نريد العكس تمامًا".

وحول جوهر المفاوضات مع إيران، قال ترامب: "نحاول التوصل إلى اتفاق لا يكون فيه لا دمار ولا موت".

وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن الاقتراحات الإيرانية الحالية "غير مقبولة"، قائلاً إن إيران تطرح مطالب لا يمكن تلبيتها، ولا تبدي استعدادًا للتخلي عن بعض النقاط الجوهرية.

ولم يوضح ترامب ما إذا كانت جلسة يوم الخميس ستحمل اختراقًا محتملًا، لكنه أكد أن التوصل إلى اتفاق مرهون بتراجع طهران عن مواقفها المتشددة، خصوصًا في ملف التخصيب.

كلمات مفتاحية :