الحرب الدائرة قد ترفع النفط لـ90 دولارا وتنعش موازنة العراق

أمس, 17:15

+A -A
الغد برس/بغداد 

فصَّل مستشار رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية، مظهر محمد صالح، اليوم السبت، التداعيات الاقتصادية على العراق والمنطقة اثر اندلاع الحرب بين الكيان الصهيوني وإيران

وقال صالح في حديث لـ"الغد برس"، إن "التوترات الحالية بين إيران و الكيان الاسرائيلي واحتمال انزلاقها إلى صراع أوسع في المنطقة، تؤثر على الاقتصاد الوطني والإقليمي والدولي في عدة مجالات، وفي مقدمتها القلق من تعطل إمدادات الطاقة في الخليج ، وهي الامدادات المسؤلة عن اكثر من ٢٠٪ من صادرات النفط الخام العالمية ما يقود إلى ارتفاع أسعار النفط فيما لو تعطلت الملاحة البحرية في الخليج".

وأضاف إن "الاخطر  من ذلك إغلاق مضيق هرمز، أو تهديد الملاحة فيه، ما سيكون له تأثير مضاعف على اسعار النفط الخام واسعار الغاز العالمية، لذا فان تعثر امدادات  الطاقة ستسبب بالدرجة الأولى بارتفاع في أسعار المواد المجهزة  أو حتى مخاطر التأخير في الشحن سيؤدي إلى زيادة تكاليف النقل والإنتاج والتامين ، ما يرفع مستويات التضخم في الأسواق العالمية ويتسبب في تضخم سلاسل التوريد في عموم الاستيرادات والصادرات الى منطقة الصراع الجيوسياسي"، مستدركاً أنه "يرافق ذلك تراجع ثقة المستثمرين الأجانب في المنطقة، وتحول رؤوس الأموال إلى أسواق بعيدة آمنة مثل اسواق الذهب والعملات الاجنبية".

وتابع، أنه "في حال استمرار التوتر دون التاثير على الصادرات النفطية، فانه بالتاكيد سيقود الى ارتفاع أسعار النفط التي ربما تبلغ ٩٠ دولارا للبرميل  من النفط المصدر وهو امر ايجابي لمنفعة الموازنة العامة"، مشيراً الى أنه "لايمكن التعويل على هذا الارتفاع في سد اوجه العجز في النفقات العامة لاسيما اذا كانت التوترات قصيرة الأمد، ما يقتضي بالرغم من ذلك ادارة الايرادات النفطية بانضباط وحذر شديدين فضلاً عن اهمية تعظيم مخزونات البلاد من الغذاء في نطاق مراجعة مستمرة للامن الغذائي والدوائي ".

ويوم أمس الجمعة، قفزت أسعار النفط 7% عند التسوية بعد تبادل الكيان الصهيوني وإيران ضربات جوية، مما أجج مخاوف المستثمرين من أن يعطل القتال صادرات النفط من الشرق الأوسط على نطاق واسع.



كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار