ايران تدعو مجلس الأمن للتدخل للوقف الفوري للاعتداءات الصهيونية

الغد برس/ متابعة

دعت الجمهورية الإسلامية الإيرانية، اليوم الأربعاء، مجلس الامن الدولي للوفاء فورا بمسؤوليته الرئيسية وفقا للفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة للبت في وضع الحرب التي تشنها إسرائيل ضد ايران والحد من المزيد من الاعتداءات بما في ذلك تدخل القوى الاجنبية والوقف الفوري لاعتداءات الكيان الاسرائيلي.

وقال سفير ومندوب ايران الدائم لدى المنظمة الدولية سعيد ايرواني في رسالة وجهها اليوم الاربعاء الى الامين العام للامم المتحدة ورئيس مجلس الامن الدولي، بحسب الإعلام الإيراني: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ونظرا الى هذه التطورات المستفحلة لا سيما التبعات الانسانية الناجمة عن عدوان الكيان الاسرائيلي، تدعو الى عقد اجتماع طارئ لمجلس الامن الدولي على الفور في اطار المفاد ذات الصلة بميثاق الامم المتحدة للبت الفوري في الوضع والوفاء بمسؤولياته بموجب الفصل السابع من الميثاق.

واضاف ان مجلس الامن لا يمكن ان يتحول ازاء هذا الوضع الى متفرج منفعل. ان هذا المجلس وتاسيسا على المادة 39 من الميثاق، مكلف التثبت من اي تهديد ضد السلام وانتهاك للسلام او اجراء عدواني، والعمل بناء على واجباته، لحفظ أو اعادة السلام والامن الدوليين.

واكد المندوب الايراني: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تدعو مجلس الامن الدولي بالحاح للوفاء فورا بمسؤوليته وفق الفصل السابع لميثاق الامم المتحدة واتخاذ الاجراءات التالية:

•التنديد والرفض الحازم للاستخدام غير القانوني للقوة ضد سيادة ايران وسلامة ترابها وشعبها وهو ما يعد انتهاكا للقانون الدولي وميثاق الامم المتحدة لا سيما المادة 2(4)؛

• تحديد الحرب المفروضة من قبل الكيان الاسرائيلي ضد ايران بوصفها عملا عدوانيا؛

• الحد من المزيد من الاعتداءات بما فيها تدخل القوى الخارجية في الحرب العدوانية ضد ايران؛

• المطالبة بالوقف الفوري لاعتداءات الكيان الاسرائيلي؛

• اتخاذ الاجراءات التنفيذية الملزمة لارغام المعتدي على وقف انتهاكاته؛

وقال ايرواني ايضا ان الامين العام للامم المتحدة ووفقا للمادة 99 من الميثاق يتحمل مسؤولية واضحة وحاسمة من الناحية القانونية والسياسية والاخلاقية ليتصرف بلا تاخير. ويتعين على الامين العام احالة هذا الموضوع بوصفه تهديدا ضد السلام والامن الدوليين الى مجلس الامن، و التنديد باشد العبارات بالعدوان المتواصل والعمل بشكل فاعل من اجل الحد من المزيد من الاعتداءات بما فيها تدخل القوى الاجنبية في الحرب العدوانية على ايران.

واكد ان عدم التصرف في هذه اللحطة الخطيرة والمصيرية، سيعد بمنزلة انتزاع للمسؤولية العميقة لمجلس الامن وخيانة كبرى للمبادئ الواردة في ميثاق الامم المتحدة. ان هكذا انفعال سيحفز المعتدي على ارتكاب المزيد من الفظاعات، وسيقوض مصداقية الامم المتحدة واقتدارها، وهذا يبعث برسالة خطيرة الى الاسرة الدولية من ان الحصانة والافلات من العقاب يصبح قابلا للاحتمال ازاء افظع انتهاكات القانون الدولي الانساني.

واكد ان الاسرة الدولية لا يجب ان تلوذ بالصمت ازا ء الارتكاب العلني للجرائم العدوانية والانتهاك الممنهج للقانون الدولي الانساني والمهاجمة المباشرة للمنشات النووية السلمية الخاضعة لاشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ان هذه اللحظة تمثل اختبارا لارادة مجلس الامن وتمسك المجتمع الدولي بسيادة القانون امام سيادة القوة. ان عدم النجاح في هذا الامتحان، ستكون له تداعيات واسعة وغير قابلة للعودة بالنسبة للسلام والامن الدوليين.

كلمات مفتاحية :