الحكيم: إيران تعرضت للغدر لكنها استوعبت الصدمة وردّت بطريقة أذهلت العالم

اليوم, 13:43

+A -A

الغد برس/ بغداد

أكد رئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم، السبت، أن إيران مضت في طريق التفاوض لكنها تعرّضت للغدر، وقد استوعبت الصدمة وردّت بطريقة أذهلت العالم، فيما جدد الدعوة إلى المشاركة الواسعة و الفاعلة و الواعية في الانتخابات.

وقال الحكيم في بيان، ورد لـ"الغد برس"، "التقينا جمعًا غفيرًا من قارئات المنبر الحسيني في مؤتمرهن السنوي الرابع، وباركنا للأخوات الفاضلات عيد الغدير الأغر، كما قدمنا التعازي بقرب حلول شهر محرم الحرام، وبيّنا أن المناسبتين تحملان نفس الدلالات؛ إذ مثّل الغدير رسالة السماء في الولاية السياسية لأهل البيت (عليهم السلام) وإدارة شؤون الناس، في حين كانت رسالة محرم هي التضحية من أجل التقويم والإصلاح، إذا ما انحرف الحاكم وشاع الظلم في الأمة".

وأضاف الحكيم بحسب البيان: "أكدنا أهمية الشعائر الحسينية في إبقاء الحسين (عليه السلام) حاضرًا في حياتنا اليومية، وقلنا إن هذه الشعائر تستحضر قضية أهل البيت (عليهم السلام)، وتساهم في بناء أتباعهم وإعدادهم، وهي متسقة مع الحزن، ومع أهداف سيد الشهداء (عليه السلام)، ومع الثقافة الحسينية، وبيّنا أن على الفرد أن يترجم انتماءه للحسين بأفعاله وحركته".

وتابع: "أوضحنا أهمية التعلم من مفاهيم أهل البيت (عليهم السلام) وقيمهم النبيلة، فضلًا عن دور الشعائر في نشر الوعي الديني، وأشرنا إلى دور المجلس الحسيني في التفقه في الدين و الثقافة الإسلامية، وإلى البعد السياسي في القضية الحسينية، لأنها تصدّت لانحراف الحاكم، مع أهمية التفاعل الواعي – سلبًا أو إيجابًا – مع الحاكم وسلوكه ومنهجه. كما شددنا على دور الشعائر الحسينية في تعميق الواقع الاجتماعي، واستشهدنا بالدور الذي لعبته زيارة الأربعين، وما تقدمه من صور وقصص عن التلاحم الاجتماعي والتضامن بين الناس، وبيّنا أن الشعائر الحسينية يمكن أن تُعدّ أكبر مؤسسة في العالم من حيث الخدمة وما تستلزمه من تحضيرات وأدوات وتبرعات".

وأستدرك: "شددنا على ضرورة حفظ الشعائر الحسينية من خلال ترسيخ الحزن وتأكيد المضمون، والابتعاد عن الممارسات الغريبة أو غير المستندة إلى أسس شرعية، وأكدنا أهمية أخذ الطروحات من مصادرها الموثوقة، ودعونا إلى الجمع بين الرواية والدراية في المجالس الحسينية، وربط الأحداث بالواقع اليومي وتحدياته والآفات المجتمعية. وأوضحنا أهمية التحضير للمجلس الحسيني، من خلال التعرف على زمانه ومكانه وطبيعة الجمهور المستهدف".

وأكد الحكيم "أهمية استدرار الدمعة من خلال عرض الحقائق التي تكفي لذلك، مع ضرورة قطع الطريق على المتصيدين في الشعائر وما يُطرح فيها"، مشدداً على "الاستدلال بآراء الفقهاء الأعلام".

وبين أن "من الشعائر المنصوص عليها: البكاء، وإظهار الحزن، وإقامة المجالس، وزيارة أئمة أهل البيت (عليهم السلام)"، مذكراً "بأن هذه الشعائر تمثّل عنوانًا للوحدة على المستوى المذهبي و الإسلامي العام".

واشار الى "أهمية احترام الجميع، وأن يكون المقرئ عنوانًا للقضية الحسينية وأخلاقها ومنهجها، ودعا إلى العمل الجماعي، وإشراك الجميع في الخدمة كلٌّ بحسب إمكانياته، والاقتداء بالمرأة القدوة المتمثلة بالسيدة الزهراء والسيدة زينب (عليهما السلام)".

ولفت إلى أن "الإصلاح يتطلب تقديم النموذج الصالح لمن يريد الإصلاح، مع أهمية إشاعة التفاؤل في المجتمع"، داعياً إلى "سعة الصدر وتحمل الناس، والانطلاق من دائرة الاهتمام الأقرب، ثم التوسّع إلى الدوائر الأخرى، كما شدد على استثمار منصات التواصل الاجتماعي في إيصال الرسالة المعرفية والهدي الديني".

ودعا الحكيم " إلى ضرورة تعريف الناس بحقوقها، ومكانتها، ودورها، وأهمية الشرح والتوضيح".

ومضى إلى القول إن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية مضت في طريق التفاوض، لكنها تعرّضت للغدر، وقد استوعبت الصدمة وردّت بطريقة أذهلت العالم، وبيّنا أن بيان الإمام السيد السيستاني، الذي وصف الحدث بالعدوان على إيران، ورفض استهداف القيادات الدينية والسياسية العليا فيها، وتحذيره من فوضى عارمة قد تضر بمصالح الجميع إلى أبعد الحدود، مع تأكيده السيستاني على ضرورة الحل السلمي والعادل للبرنامج النووي الإيراني".

وزاد "جددنا الدعوة إلى المشاركة الواسعة و الفاعلة و الواعية في الانتخابات، وقلنا إن البوصلة هي التصويت لشخص صالح، ضمن قائمة صالحة، ذات مشروع واضح، واقعي، وخدمي".




كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار