الأسدي: دعم الأيتام وكبار السن مسؤولية أخلاقية ووجودنا بينهم أقل ما نقدمه لرد الجميل
أمس, 14:05
الغد برس/ بغداد
حذر وزير الخارجية، فؤاد حسين، اليوم السبت، من خطورة استهداف المنشآت النووية الإيرانية، فيما أكد أن ضرب المفاعلات النووية ستؤدي إلى كارثة بيئية وصحية تمتد لجميع دول الجوار.
وذكرت وزارة الخارجية في بيان ورد لـ "الغد برس" أن "نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، القى كلمة العراق خلال أعمال الدورة الحادية والخمسين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، المنعقدة في مدينة إسطنبول يوم السبت الموافق 21 حزيران 2025، والتي تركزت على مناقشة التصعيد الخطير في الشرق الأوسط، لاسيّما العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والجمهورية الإسلامية الإيرانية".
وبحسب البيان، أكد حسين في مستهل كلمته على أن "انعقاد هذا الاجتماع يأتي في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط تصعيدًا غير مسبوق نتيجة استمرار الاعتداءات الإسرائيلية، مما يستوجب اتخاذ قرارات وإجراءات عملية وفعالة لوقف العدوان ونزع فتيل أزمة إقليمية خطيرة قد تمتد تبعاتها إلى العالم بأسره".
وشدد على "تحميل الكيان الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن التصعيد في المنطقة"، داعيًا إلى "تحرك دولي عاجل لوقف حرب الإبادة الجماعية التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني في غزة".
ودعا مجلس الأمن الدولي إلى "إصدار قرار ملزم يوقف العدوان فورًا ويسمح بإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى القطاع المحاصر".
وجدّد الوزير "موقف العراق الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على أراضيه وعاصمتها القدس الشريف".
وفيما يتعلق بالعدوان الصهيوني على إيران، عبّر حسين عن "قلق العراق العميق إزاء الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة لأجواء دول المنطقة، بما فيها الأجواء العراقية"، محذرًا من "عواقب لا يمكن التنبؤ بتداعياتها، اذ اشار إلى أن استهداف القيادات الدينية أو المنشآت النووية قد يُشعل فتيل فوضى شاملة تهدد استقرار المنطقة".
وأ,ضح أن "الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية قد يؤدي إلى كارثة بيئية وصحية تمتد آثارها إلى جميع دول الجوار"، داعيًا إلى "تنفيذ مقررات مؤتمر مراجعة معاهدة عدم الانتشار لعام 1995 بشأن إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط".
وعبّر عن "رفض العراق القاطع لاستخدام أجوائه في تصفية الحسابات الإقليمية، مؤكدًا أن إغلاق جزء كبير من مجاله الجوي قد ألحق أضرارًا اقتصادية جسيمة، وقطع السبل أمام العديد من المواطنين العراقيين في الخارج"، داعيًا دول الجوار إلى "تفهم الأبعاد الإنسانية لهذا الوضع وتيسير عودة العالقين".
وكشف عن "مقترح عراقي رسمي تم طرحه خلال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب المنعقد يوم الجمعة في إسطنبول، والذي دعا فيه العراق إلى تشكيل لجنة متابعة عربية-إسلامية تتولى مهمة التواصل مع الولايات المتحدة الأمريكية، والدول الأوروبية، والجمهورية الإسلامية الإيرانية لبحث سبل خفض التصعيد ودرء الأخطار، داعيًا الدول الإسلامية إلى دعم هذا المقترح بشكل عملي".
ولفت إلى أن "العراق، بصفته رئيس الدورة الحالية للقمة العربية، سيواصل العمل على دفع مسارات الحوار والتفاوض، لاسيما بين إيران والولايات المتحدة، انطلاقًا من إيمانه الراسخ بأن الحوار هو السبيل الوحيد لوقف التصعيد، وإنقاذ الأرواح، وتجنب انزلاق المنطقة نحو حرب شاملة مدمرة".
وأشار إلى "ضرورة تفعيل التعاون الإسلامي في المجالات الاقتصادية والتجارية والبيئية"، لافتاً إلى "مبادرات عراقية قائمة، منها مشاريع الربط الكهربائي مع دول الخليج والأردن وتركيا".
كلمات مفتاحية :
آخر الأخبار