دبلوماسي أمريكي سابق: "إسرائيل" لا تحترم العرب المدافعين عنها وتستخدمهم "كدمى سخيفة"

اليوم, 10:33

+A -A

الغد برس/ بغداد

في تعليق مفاجئ، كشف دبلوماسي أمريكي سابق، عن النظرة التي يرمق بها الكيان الصهيوني، العرب المدافعين عنه، مشيراً إلى أن الكيان "لا يحترمهم ويستخدمهم كدمى سخيفة".

ونقل مدير المرصد العراقي لحقوق الإنسان مصطفى سعدون، محادثة جرت بينه وبين الدبلوماسي الأمريكي، عبر تدوينة مطولة قال فيها: "قبل فترة، وخلال مشاركتي في نشاط أقيم في العاصمة الأميركية واشنطن، التقيت على الهامش بمسؤول سابق في وزارة الخارجية الأميركية. لم يكن اللقاء مرتباً أو رسمياً، بل كان عفوياً".

وأضاف سعدون: "بدأنا الحديث بحضور مترجم. لكن سرعان ما أصبح الحديث أكثر انفتاحاً، بعدما قال لي بكل تواضع: قرأت لك أكثر من مقال على موقع المونيتور، وكنت أتابع تحليلاتك عن العراق"، مبيناً أن "هذا التعليق البسيط كسر الجليد فوراً. تحدثنا عن فلسطين، عن العراق".

وسرد مصطفى سعدون مجريات المحادثة نصاً كما يلي:

قلت له: "لديكم اليوم من يدافع عن إسرائيل، وهو ما لم نكن نراه قبل عشرين عاماً أو أكثر".

ابتسم الدبلوماسي الأمريكي بهدوء، وهزّ رأسه: "نعم، هذا صحيح. نحن نُقدّر ذلك. هناك من أصبح يرى في إسرائيل شريكاً طبيعياً، وهذا تطور نحن سعداء به. نحترم كل من اختار أن يكون حليفاً لنا".

لكن بعد لحظة، أضاف شيئاً لم أكن أتوقعه: "لكن إسرائيل ليست مثلنا".

استوقفتني الجملة. سألته: "ماذا تقصد؟"

قال: "أعني أن إسرائيل تنظر إلى من يدافعون عنها، على أنهم مجرد متملقين يسعون وراء الفتات، لا أكثر. هم لا يرونهم شركاء حقيقيين، ولا يُكنّون لهم الاحترام. هذا ما سمعته كثيراً منهم"

أعدت عليه السؤال: "هل يمكن أن توضح أكثر؟" نظر إليّ بابتسامة وقال بعدما طلب أن يكون جوابه Off Record: "إسرائيل تستخدمهم فقط، كدمى سخيفة".

توقفت أمام هذه الجملة.

كانت صادمة، ليس لأنني لم أكن أعلم، بل لأن من قالها مسؤول أميركي، يرى – من موقعه السابق واطلاعه – كيف ينظر الإسرائيليون إلى من يدافع عنهم وهو ليس من ملتهم!




كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار