تقرير: نزع سلاح حزب العمال الكردستاني يبدأ خلال 10 أيام في دهوك
أمس, 21:30
الغد برس/ متابعة
كشفت دراسة رائدة، أجراها فريق من الباحثين البريطانيين، عن أدلة مهمة حول مسببات التهاب المفاصل لدى الأطفال. وأظهرت نتائج الدراسة المنشورة في مجلة «ساينس ترانسليشنال ميديسين» أن عينات الأطفال المصابين بالتهاب المفاصل مختلفة عن عينات البالغين، حيث اختلف تركيبها من الخلايا المناعية، والأوعية الدموية، وخلايا النسيج الضام.
ووفق النتائج، يشير هذا إلى أن العلاجات قد تحتاج إلى تغيير تبعاً للعمر، وتُظهر لماذا لا يمكننا توسيع نطاق الدراسات التي تُجرى على المرضى البالغين لفهم التهاب المفاصل لدى فئة الأطفال.
وكان فريق بحثي من جامعة برمنغهام، وجامعة كلية لندن، ومستشفى جريت أورموند ستريت، ومستشفى برمنغهام للأطفال قد تمكن من خلال تقنيات متطورة من رصد ما يحدث في مفاصل الأطفال المصابين بالتهاب المفاصل؛ ما ساعد، وللمرة الأولى، من اكتشاف البنية الفريدة للخلايا والإشارات داخل المفصل عند اشتداد المرض لدى فئة الأطفال تحديداً.
وقالت البروفسورة لوسي ويديربورن، من معهد صحة الطفل في جامعة كلية لندن، واستشارية أمراض الروماتيزم لدى الأطفال في مستشفى جريت أورموند ستريت: «تمثل هذه الدراسة نقلة نوعية في عملنا مع الأطفال والشباب المصابين بالتهاب المفاصل، وكانت ثمرة جهد جماعي كبير. فبدلاً من الاعتماد على فحوص الدم التي غالباً ما لا تكشف بدقة عن حالة المفصل، أصبح بإمكاننا الآن تحليل بطانة المفصل مباشرةً، عبر أنواع مختلفة من التهاب المفاصل لدى الأطفال، وفي مختلف الأعمار».
وأضافت ويديربورن: «تُظهر نتائجنا أن الأطفال الأصغر سناً لديهم أنواع مختلفة من الخلايا المناعية التي تغزو مفاصلهم مقارنةً بالأطفال الأكبر سناً».
ويُصيب التهاب المفاصل الشبابي مجهول السبب أكثر من 10 آلاف طفل في المملكة المتحدة وحدها. ويُسبب هذا المرض تورماً وتيبساً وألماً في المفاصل على مدى سنوات أو عقود؛ ما يؤدي إلى تلف المفاصل، وإعاقة طويلة الأمد.
وعلى الرغم من توفر علاجات للسيطرة على هذه الحالة، فإنه لا يوجد علاج شافٍ. وقد يستغرق الأمر بعض الوقت لإيجاد العلاج المناسب لكل شخص.
ويقول الباحثون إن العلاجات لا تعمل بالطريقة نفسها مع جميع الأطفال؛ ما يشير إلى وجود اختلافات خفية بين الأفراد، مشددين على أن تعميق فهم المجتمع العلمي والسريري لهذه الحالة يُعدّ أمراً حيوياً لإيجاد علاجات أكثر فاعلية.
وكشفت خرائط المفاصل عالية الدقة عن اختلافات بين الأطفال من مختلف الأعمار، وتغيرات خلوية، كما بدت مفاصل الأطفال المصابين بالتهاب المفاصل مختلفة بشكل كبير عن مفاصل البالغين.
وقالت لوسي دونالدسون، مديرة الأبحاث في جمعية «ضد التهاب المفاصل»: «تُظهر نتائجنا بوضوح أن الأطفال والشباب ليسوا مجرد بالغين صغار السن، بل لديهم (بصمة خلوية) مختلفة. والأهم من ذلك، أظهر الفريق أيضاً أن هذا يمكن أن يتغير مع التقدم في السن».
وأوضحت: «يمكن أن تُعطي هذه النتائج أملاً حقيقياً لجميع العائلات بأنه يمكن بذل المزيد من الجهود، في وقت أقرب، لتمكين الشباب المصابين بالتهاب المفاصل من عيش الحياة التي يختارونها».
وعلق البروفسور آدم كروفت، أستاذ أمراض الروماتيزم في جامعة برمنغهام والباحث الرئيس في الدراسة، على هذه النتائج بقوله: «نعلم مدى الإحباط الذي قد تواجهه العائلات والشباب في محاولة إيجاد الدواء الأنسب لالتهاب المفاصل لديهم»، مضيفاً: «إن إيجاد طرق للتنبؤ بشكل أفضل بالأدوية التي ستكون مفيدة لطفل معين يعني أننا سنتمكن من علاج المرض بشكل أسرع، وأكثر فاعلية».
وأوضح: «يُمكننا الآن البدء في تحديد كيف يُمكن لهذه البصمات الخلوية داخل أنسجة المفصل أن تُساعدنا في التنبؤ بالدواء الأنسب؛ ما يضمن إعطاء الدواء المناسب للطفل المناسب في المرحلة المناسبة من مرضه».
كلمات مفتاحية :
آخر الأخبار