رئيس المحكمة الاتحادية يؤدي اليمين الدستورية
أمس, 13:29
الغد برس/ متابعة
في عالم كرة القدم؛ حيث اعتدنا على سطوع نجمي كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي؛ اللذان احتكرا الأضواء والجوائز لقرابة عقدين من الزمن، يظهر ضوء الفرنسي كيليان مبابي نجم ريال مدريد، اللامع من بعيد يُقرر حمل الشعلة الكروية بمهاراته الفنية المميزة.
هذا ما أكده الأسطورة الكاميروني صامويل إيتو، حيث لم يُخفِ قناعته بأن مبابي وُلد ليكون الوريث الطبيعي لأساطير اللعبة، قائلًا: “مبابي هنا في الوقت المناسب. ميسي ورونالدو، اللذان هيمنا على كرة القدم لفترة طويلة، يقتربان الآن من نهاية مسيرتهما. يمتلك مبابي كل ما يلزم ليكون النجم الكبير القادم خلال السنوات العشر أو الخمس عشرة القادمة”.
هذه الكلمات ليست عابرة؛ إيتو، الذي جاور البرغوث الأرجنتيني وتألق أمام صاروخ ماديرا، يُدرك تمامًا ما تعنيه الهيمنة والاستمرارية في قمة مجد كرة القدم.
مبابي، بحسب وجهة نظره، لا يملك فقط السرعة والمهارة، بل أيضًا شخصية النجم وقدرة التحمل الذهني، وهي عناصر لا تُرى دائمًا في الإحصاءات.
اللاعب الذي قضى سنواته الذهبية الأولى في باريس سان جيرمان، واجه انتقادات واسعة رغم تألقه الفردي، نظرًا لغياب التتويج الأوروبي داخل حديقة الأمراء.
انتقاله إلى ريال مدريد في صيف 2024 أعاد تشكيل ملامح مستقبله، لا سيما مع فريق يعرف كيف يهيّئ بيئة الأبطال، ويُقدّم لاعبيه إلى المنصات الظفر بالألقاب الفردية والجماعية.
العبرة هنا أنه حين يُطلق أسطورة بحجم إيتو توقعًا بهذا الوزن، فإن الأمر لا يأتي من فراغ، فقد سبق وأن رأى عن قرب صعود الليو، وتابع تطوّر الدون، ويملك عينًا تعرف كيف تُميز الموهبة من العبقرية.
لكن كرة القدم لا تُكافئ النية، بل الإنجاز؛ لذا على كيليان مبابي، إن أراد أن يصبح “صاحب العصر الجديد”، أن يحسم الجدل بنفسه، بالألقاب، باللحظات الكبيرة، وبالثبات في قلب العاصفة.
على كل حال؛ ربما، بعد سنوات من الآن، حين ينظر الجيل الجديد إلى الوراء، سيجد أن نبوءة إيتو كانت صائبة… أو ربما كانت مجرد أمنية في زمن تتغيّر فيه موازين كرة القدم سريعًا.
كلمات مفتاحية :
آخر الأخبار