بتكليف من السوداني.. مستشار الامن القومي يصل أربيل
اليوم, 12:29
الغد برس/ متابعة
أصبح من المعروف لدى معظم الناس أن الإفراط في تناول السكر ضار بالصحة، لكنّ تحليلاً جديداً يشير إلى أن كيفية استهلاكك للسكر قد لا تقل أهمية عن الكمية التي تتناولها، وفقاً لموقع «هيلث».
وجدت مراجعة لما يقرب من 30 دراسة أن تناول المشروبات السكرية، مثل الصودا، قد يزيد من خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني أكثر من تناول الأطعمة السكرية، مثل البسكويت والكعك.
صرحت الدكتورة كارين ديلا كورتي، الباحثة الرئيسة في الدراسة، والأستاذة المساعدة في علوم التغذية بجامعة بريغهام يونغ بالولايات المتحدة، لمجلة «هيلث» بأن «هذا البحث يسد ثغرة مهمة من خلال التركيز على السياق الذي يُستهلك فيه السكر».
وأضافت: «بدلاً من إصدار تصريحات عامة تدعو إلى التوقف عن تناول السكر بالكامل، أصبح لدينا الآن دليل قوي على أن مصدره وشكله والعناصر الغذائية المحيطة به هي عوامل رئيسة تحدد المخاطر».
أيهما أسوأ: شرب السكر أم تناوله؟
فيما وصفته ديلا كورتي بأنه أول تحليل واسع النطاق لكيفية تأثير نوع تناول السكر على الصحة، استعرض الباحثون 29 دراسة حللوا فيها عادات أكثر من 500 ألف شخص عبر قارات متعددة.
وخلصوا إلى استنتاج مفاجئ: لم يرتبط تناول السكر من مصادر غير سائلة بارتفاع خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، ولكن تناول المشروبات المحلاة بالسكر كان مرتبطاً بذلك.
مع كل حصة يومية إضافية (12 أونصة) من مشروب سكري، مثل مشروبات الطاقة والمشروبات الرياضية، ارتفع خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 25 في المائة. حتى عصير الفاكهة كان له تأثير، حيث إن كل حصة إضافية (8 أونصات) تزيد الخطر بنسبة 5 في المائة.
وأشار الباحثون إلى أن السكر من الطعام ليس له علاقة بخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، بغض النظر عن كميته، بل يبدو أن له تأثيراً وقائياً في بعض الحالات. ارتبط تناول 20 غراماً (ما يقارب ملعقتين كبيرتين) يومياً من سكر المائدة والسكر الغذائي الكلي، بما في ذلك السكر الطبيعي، بانخفاض خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني.
وبالنظر إلى النتائج مجتمعةً، تُشير ديلا كورتي إلى أن «أنواع السكريات ليست متساوية».
تجدر الإشارة إلى أن الدراسة لم تُثبت أن المشروبات السكرية تُسبب داء السكري من النوع الثاني، بل أثبتت فقط وجود علاقة بينهما.
وفي الواقع، قالت الدكتورة لورا أ. شميدت، الأستاذة في معهد دراسات السياسات الصحية وقسم العلوم الإنسانية والاجتماعية في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا، بسان فرانسيسكو، إن كثيراً من الأشخاص الذين يشربون هذه المشروبات يُرجّح أيضاً أن يكونوا أقل نشاطاً بدنياً، مما قد يؤثر على خطر الإصابة بداء السكري. ومع ذلك، صرّحت شميدت لمجلة «هيلث» بأن الدراسة «مُثيرة للإعجاب في نطاقها».
لماذا قد يكون السكر السائل أكثر ضرراً؟
قالت ديلا كورتي إن المشروبات المحلاة قد تكون أكثر ضرراً لأنها لا تحتوي على «أي من الألياف أو البروتينات أو الدهون التي عادةً ما تُبطئ عملية الهضم» الموجودة في الطعام.
هذا يعني أنها تدخل مجرى الدم بسرعة، مما يُسبب ارتفاعاً حاداً في مستويات الغلوكوز والإنسولين في الدم، متجاوزةً إشارات الشبع في الدماغ. كما أن هذا التناول السريع قد يُضعف قدرة الكبد على معالجة السكر، خصوصاً الفركتوز.
وأوضحت ديلا كورتي أنه عند تناول جرعات عالية، يتحول الفركتوز إلى دهون في الكبد، ويرتبط تراكم الدهون باختلالات أيضية مثل مقاومة الإنسولين، التي تُسبب مرض السكري من النوع الثاني.
وأضافت شميدت أن مكونات أخرى، مثل الإضافات الكيميائية والأصباغ الاصطناعية والمنكهات الشائعة في المشروبات السكرية، تؤثر على «توازننا الأيضي الدقيق».
وأكدت أن المشروبات المحلاة مثل المشروبات الرياضية والصودا والكوكتيلات عادة ما تكون «سيئة لصحتك ويجب استهلاكها بحذر - ومن الأفضل عدم استهلاكها على الإطلاق».
كلمات مفتاحية :
آخر الأخبار