باكو وبغداد تتفقان على تعزيز التعاون القضائي ومكافحة الفساد الدولي
اليوم, 21:28
الغد برس/ بغداد
كشفت دراسة أجراها باحثون بجامعة لوس أنديس في كولومبيا، وجود علاقة وثيقة بين تلوث الهواء وظهور علامات الشيخوخة، حيث يساهم التعرض لجودة هواء رديئة في توسعة الفجوة بين العمر الزمني والعمر البيولوجي للشخص، وهو مقياس يحدد خطر الإصابة ببعض الحالات الطبية المرتبطة بالعمر.
وبحسب الدراسة التي نشرها موقع " Inside climate new"، نقلا عن مجلة " Nature Medicine"، تم الاعتماد على بيانات أكثر من 160 ألف شخص في أميركا اللاتينية وأوروبا وآسيا وأفريقيا، بما في ذلك مسوحات الشيخوخة من "40 دولة في أربع قارات مختلفة"، مع التركيز بشكل خاص على العوامل المرتبطة بالخرف.
وأُدرجت بيانات حول العوامل الوقائية، مثل التحصيل التعليمي وممارسة الرياضة، وعوامل الخطر، بما في ذلك أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم ، مع الاعتماد على نموذج تعلم آلي لتحديد العمر السلوكي الحيوي، وهو مؤشر على العمر البيولوجي، للتنبؤ بالعمر السلوكي الحيوي بناءً على الصحة العصبية، حيث يظهر فرق بين العمر الزمني والعمر السلوكي الحيوي للشخص باسم "الفجوة العمرية السلوكية الحيوية"، والتي تظهر الإجهاد العصبي.
وبحسب الدراسة كلما ارتفع العمر السلوكي الحيوي للشخص مقارنةً بعمره الزمني، زادت آثار الشيخوخة التي يعاني منها.
وفيما يتعلق بتأثير التلوث على الشيخوخة، أشارت الدراسة إلى أن التلوث يؤثر على الدماغ من خلال تفاقم الالتهاب داخل الجسم، كما أن سوء جودة الهواء كان له تأثير إحصائي أكبر على الشيخوخة مقارنةً بالظروف الاجتماعية أو المادية الأخرى.
ويرتبط تلوث الهواء، وخاصة التعرض للجسيمات PM2.5، بحالات صحية ضارة تتراوح من الخرف إلى الاكتئاب والسكتات الدماغية، وهي أمراض غالباً ما ترتبط بشيخوخة السكان.
وجدت هذه الدراسة أيضًا أن تسارع الشيخوخة الناتج عن التعرضات الجسدية والاجتماعية مجتمعةً يختلف إقليميًا، وكانت الفجوات العمرية السلوكية الحيوية في أمريكا اللاتينية وأفريقيا أكبر منها في آسيا أو أوروبا.
وبينما تربط الدراسة بين شيخوخة الجسم والأدمغة، وبين جودة الهواء، إلا أن هناك جدلًا حول ما إذا كانت فجوات العمر السلوكية الحيوية تعكس الشيخوخة بالفعل، وذلك لأن معظم الخبراء الطبيين لا يتفقون على ماهية الشيخوخة.
كلمات مفتاحية :