العراق يعلن الحداد 3 أيام تضامناً مع عوائل ضحايا حريق الكوت
اليوم, 13:28
الغد برس/ بغداد
شككت دراسة جديدة في الاعتقاد السائد بأن قلة النشاط البدني هي السبب الرئيسي للسمنة، مشيرة إلى أن النظام الغذائي يلعب دوراً أكبر في هذا الشأن.
وبحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد وجدت الدراسة، التي تناولت استهلاك الطاقة ومعدلات الأيض لأكثر من 4 آلاف رجل وامرأة من 34 دولة، إلى أن الخمول ليس السبب الرئيسي للسمنة، وأن سكان الدول المتقدمة، على الرغم من قلة حركتهم، يحرقون كميات مماثلة من السعرات الحرارية مقارنةً بسكان الدول الأقل نمواً ذات أنماط الحياة النشطة، مثل المزارعين والرعاة والصيادين وجامعي الثمار.
وكتب الباحثون في دراستهم التي نُشرت في مجلة الأكاديمية الوطنية للعلوم: «رغم أن ممارسة التمارين الرياضية لا تزال ضرورية للصحة العامة، فإن نتائجنا تشير إلى أن جهود الصحة العامة لمكافحة السمنة ينبغي أن تركز في المقام الأول على تحسين النظام الغذائي، وخاصة فيما يتصل بالأطعمة فائقة المعالجة».
وتشير الدراسة إلى أن «زيادة تناول الطاقة كانت أكثر أهمية بنحو 10 مرات من معدل حرق الطاقة في تفاقم أزمة السمنة الحديثة».
ومن جهته، صرح هيرمان بونتزر، الباحث في مجال التمثيل الغذائي، والمؤلف الرئيسي للدراسة بأن هذه النتائج مهمة بشكل خاص لأنها تساعد مسؤولي الصحة على فهم أسباب السمنة بشكل أفضل، مما يؤدي إلى علاجات أكثر نجاحاً للمرضى.
وأكد بونتزر أن هذا لا يعني أن ممارسة الرياضة غير مهمة لصحتنا العامة، وأوضح قائلاً: «نعلم أن ممارسة الرياضة ضرورية للصحة. وهذه الدراسة لا تغير ذلك. ومع ذلك، تشير الدراسة إلى أنه لمكافحة السمنة، يجب أن تركز جهود الصحة العامة على النظام الغذائي، وخاصة الأطعمة فائقة المعالجة».
ومن جهته، قال باري بوبكين، الأستاذ في كلية جيلينغز للصحة العامة العالمية بجامعة نورث كارولينا وخبير السمنة، والذي لم يشارك في الدراسة: «تؤكد هذه النتائج ما كنت أقوله، وهو أن النظام الغذائي هو السبب الرئيسي في وباء السمنة الحالي».
وأضاف: «هذه دراسة متقنة»، وهو ما اتفق عليه خبراء آخرون أيضاً.
كلمات مفتاحية :
آخر الأخبار