+A
-A
الغد برس/ متابعة
وجدت دراسة أميركية أن تناول الأفوكادو بوصفه وجبة خفيفة قبل النوم قد يرتبط بتأثيرات صحية إيجابية في صباح اليوم التالي، لدى البالغين المصابين بمرحلةِ ما قبل السكري.
وأوضح الباحثون في مركز أبحاث التغذية بمعهد إلينوي للتكنولوجيا أن تناول ثمرة أفوكادو كاملة بوصفها وجبة خفيفة في المساء قد يعزز قدرة الجسم على التمثيل الغذائي للدهون في صباح اليوم التالي، مما ينعكس إيجاباً على صحة القلب. ونُشرت النتائج، الأربعاء، في دورية «Current Developments in Nutrition».
ومرحلة ما قبل السكري هي حالة صحية يتراوح فيها مستوى السكر بالدم بين المستوى الطبيعي والمستوى الذي يُشخَّص به مرض السكري من النوع الثاني. وفي هذه المرحلة، يبدأ الجسم إظهار علامات مقاومة الإنسولين، ما يعني أن خلايا الجسم لا تستجيب بشكل فعال لهرمون الإنسولين المسؤول عن تنظيم سكر الدم.
ويعاني كثير من الأشخاص في هذه المرحلة أيضاً ارتفاع الدهون الثلاثية بالدم، وهي أكثر أنواع الدهون شيوعاً في الجسم، وترتبط مستوياتها المرتفعة بمقاومة الإنسولين، وزيادة خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب والسكتة الدماغية.
وتُعد مرحلة ما قبل السكري فرصة مهمة للتدخل المبكر عبر تحسين العادات الغذائية والنشاط البدني، لمنع تطور الحالة إلى مرض السكري الكامل، وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية.
وخلال التجربة، شارك 27 شخصاً بالغاً يعانون مرحلة ما قبل السكري، وتناولوا ثلاث وجبات خفيفة مختلفة في أمسيات متفرقة؛ وهي: ثمرة أفوكادو كاملة (غنية بالألياف والدهون غير المشبعة)، أو وجبة خفيفة منخفضة الدهون والألياف، أو وجبة تحتوي على كمية الدهون والألياف الموجودة بالأفوكادو.
وتناول المشاركون الوجبات بين الساعة 8:00 و9:00 مساءً، ثم صاموا 12 ساعة ليلاً. وفي صباح اليوم التالي، تناولوا فطوراً موحداً، وجرى جمع عينات دم قبل الفطور وبعده؛ لقياس الدهون الثلاثية والغلوكوز والإنسولين ومؤشرات الالتهاب.
نتائج مهمة بشأن تناول الأفوكادو
وأظهرت النتائج أن تناول الأفوكادو أدى إلى انخفاض طفيف في الدهون الثلاثية قبل الإفطار، وانخفاض ملحوظ، بعد ثلاث ساعات من تناوله، مقارنة بالوجبات الأخرى.
وأشار الباحثون إلى أن هذه النتائج تأتي في إطار ما يُعرف بتأثير «الوجبة الثانية»؛ أي أن مكونات وجبة سابقة قد تؤثر على كيفية تعامل الجسم مع الوجبة التالية.
وأضاف الفريق أن نتائج دراستهم تشير إلى أن التركيبة الغذائية الفريدة للأفوكادو قد تسهم في تعزيز صحة القلب، من خلال دعم عملية التمثيل الغذائي للدهون الثلاثية بشكلٍ أكثر صحة.
ونوّه الفريق بأنه من المثير للاهتمام رصد هذه الفائدة لوجبة خفيفة مسائية، خصوصاً في ظل القلق الشائع بشأن تأثير تناول الطعام ليلاً على زيادة خطر السمنة ومشاكل القلب، ولا سيما لدى الفئات الأكثر عرضة، مثل مرضى ما قبل السكري.
كلمات مفتاحية :