أسوأ 5 مشروبات لصحة الأمعاء

أمس, 14:31

+A -A

الغد برس/ بغداد

تُنشر دراسات جديدة كل عام تُظهر الدور المحوري للأمعاء في صحتنا العامة. ووفق تقرير نشرته صحيفة «التلغراف»، تُعدّ أمعاؤنا موطناً لنظام بيئي من البكتيريا والفطريات والفيروسات، يُعرف مجتمعاً باسم «ميكروبيوم الأمعاء»، الذي يؤثر في كل شيء، بدءاً من جهاز المناعة ووصولاً إلى صحتنا العقلية.

وتكشف الأبحاث أيضاً عن أن النظام الغذائي الغربي الحديث يُمكن أن يُلحق الضرر بأمعائنا، فالأطعمة فائقة المعالجة تقضي على الميكروبات الصحية وتُشجِّع على نمو الميكروبات الضارة، مما يؤدي إلى اختلال التوازن - المعروف باسم خلل التوازن المعوي - الذي قد يؤدي في النهاية إلى الأمراض.

فيما يلي أسوأ 5 مشروبات لصحة الأمعاء:

1- الشاي المثلج المعبأ

يُعدّ الشاي، الغني بالبوليفينولات المفيدة، مشروباً صحياً. أما الشاي المثلج الجاهز والمعبأ، فيُعدّ في الطرف الآخر من المقياس الصحي. تقول متخصصة التغذية السريرية ستيفاني مور: «جميع أنواع الشاي المثلج التجارية تقريباً مليئة بالسكر، أو المُحليات الصناعية، أو المستحلبات، أو المُثبتات، أو النكهات الصناعية».

وتضيف: «يُنظر إلى جميع هذه الإضافات بشكل متزايد على أنها مُضرة بالأمعاء، حتى لو كانت بنسب ضئيلة جداً. غالبية أنواع الشاي المثلج لا تختلف جوهرياً عن المشروبات الغازية، حتى لو كانت تحتوي على كميات ضئيلة من الشاي».

2- المشروبات الغازية

يقول عالم أوبئة، البروفسور تيم سبيكتور: «ترتبط المشروبات الغازية - سواء كانت تحتوي على سكر أو مُحليات صناعية - ارتباطاً وثيقاً بتدهور الصحة».

يُسبب ارتفاع نسبة السكر فيها اضطراباً في مستويات السكر في الدم، ويُغذي مُسببات الأمراض في أمعائنا. وتوضح مور: «تتغذى الميكروبات الضارة على السكر. لذا، إذا كنت تتناول المشروبات السكرية بانتظام، فإن هذه المُسببات تُغذيها. تتكاثر هذه الميكروبات وتُقلل من ميكروباتك النافعة. وعندها نُصبح عُرضة للانتفاخ ومشكلات الجهاز الهضمي العامة».

وتضيف: «يُعتقَد أن المشروبات الغازية تُخلّ بميكروبيوم الأمعاء بشكل كبير. إنها مواد كيميائية من صنع الإنسان، لذا لا تعرف ميكروبات الأمعاء كيفية التعامل معها. يبدو أنه في أثناء عملية تحلل هذه المواد الكيميائية، وهي وظيفة الميكروبات، ينبعث نوع من النواتج الثانوية السامة أو الضارة التي تُسبب موت الميكروبات النافعة».

3- حليب الشوفان

شهد حليب الشوفان ارتفاعاً ملحوظاً في شعبيته، حيث ارتفعت مبيعاته بنسبة 77 في المائة خلال السنوات الخمس الماضية، ويعود ذلك أساساً إلى اعتباره خياراً صحياً أكثر من منتجات الألبان. إلا أن مور غير مقتنعة. تقول: «أرى أنه أشبه بعصير فاكهة».

وتضيف: «خلال تحضيره، تُعصَر السكريات بطريقة عصير الفاكهة نفسها، وتُزال جميع الألياف المفيدة. ثم، لجعله مناسباً للاستخدام في الشاي والقهوة، يُضاف إليه زيت بذور اللفت أو زيت دوار الشمس، ونوع من المستحلبات. في النهاية، نحصل على مزيج سيئ من السكر والدهون».

4- مخفوقات البروتين

يقول سبيكتور: «تميل هذه الأنواع من المشروبات إلى احتواء مجموعة واسعة من الإضافات والنكهات التي لا تدعم صحة الأمعاء. كما أنها لا تحتوي على ألياف أو مركبات نباتية صحية لتغذية ميكروباتك».

تنتقد مور مشروبات البروتين التي عادةً ما تكون مُعالَجة بشكل كبير، ومُنكّهة صناعياً، وتحتوي على كميات كبيرة من السكريات. وتضيف: «غالباً ما تحتوي على عناصر غذائية ومعادن، ولكن بنسب ضئيلة جداً، لا تستحق مكاناً فيها. كما أنها تحتوي على نكهات ومُحليات صناعية. من المهم جداً التحقق من المكونات».

5- عصير الفاكهة

يتذكر سبيكتور: «عندما كنت طبيباً شاباً، كنت أشرب عصير البرتقال تقريباً كل صباح، عاداً إياه خياراً صحياً. للأسف، على الرغم من لذة عصائر الفاكهة، فإنها ليست مفيدة لصحتنا بشكل عام. عملية العصر تزيل معظم الألياف، فيُمتص السكر بسرعة في مجرى الدم، مما قد يُسبب مشكلات صحية على المدى الطويل».

وجدت دراسة نُشرت عام 2025 في مجلة «Nutrients» أن العصير يزيد من التهاب الأمعاء ونفاذية بطانة الأمعاء، مما يؤثر سلباً على الميكروبيوم.

وينطبق الأمر نفسه على العصائر، التي قد تكون مليئة بمكونات طبيعية تماماً ولكنها تحتوي على كميات مركزة من السكر والفركتوز. تقول مور بشكل قاطع: «لا يوجد ما يُسمى بـ(عصير فاكهة جيد). إنه قنبلة سكرية».




كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار