خبراء: الدولار قد ينخفض 40% مثلما حدث في فقاعة الإنترنت

اليوم, 21:40

+A -A
الغد برس/متابعة 
حذر خبراء "آر بي سي كابيتال ماركيتس" من أن المتداولين قد يواجهون مرحلة ممتدة من ضعف الدولار وتشبه تلك التي أعقبت فقاعة شركات الإنترنت، مع تحوّل العوامل التي دعمت العملة الأميركية في السنوات الماضية إلى عوامل ضغط، داعين إلى التحوّل.
فبعد عام شهد ضغوطاً متزايدة على العملة نتيجة حالة عدم اليقين السياسي في عهد الرئيس دونالد ترامب، تلقى الدولار دعماً مؤقتاً من صعود أسواق الأسهم وتدفّق رؤوس الأموال العالمية نحو الأصول الأميركية، لا سيما من جانب الصناديق الضخمة ذات الإدارة الخاملة.
وخلال العقدين الأخيرين، واصل المستثمرون العالميون تفضيل الأصول الأميركية مرتفعة التكلفة، خصوصاً الأسهم، ما عزز قوة الدولار بشكل مصطنع، وفقاً لريتشارد كوشينوس، استراتيجي العملات في "آر بي سي كابيتال ماركيتس".
وكتب كوشينوس في مذكرة بحثية: "لقد نجح هذا التركيز خلال الخمس عشرة سنة الماضية، لكنه يشكل مخاطر في البيئة الحالية. أي تغير ملموس في الطلب و (الأداء النسبي) قد يكون له آثار كبيرة على سوق العملات".
وأضاف كوشينوس أن ابتعاد رأس المال عن السوق المتأثرة بالصدمة، كما حدث بعد انفجار فقاعة شركات الإنترنت في 2000، قد يشير إلى انخفاض حاد في الدولار، على غرار تراجع العملة الأميركية بنسبة 40% من الذروة إلى القاع بين 2001 و2008.
تحول خيارات الملاذات الآمنة
وذكر كوشينوس أن ارتفاع تقييمات الأصول وتغير أنماط التجارة العالمية، وتحول اختيارات المستثمرين إزاء الملاذات الآمنة تشكل تحديات أمام الدولار في السنوات المقبلة، مشيرًا إلى أن "إدارة المخاطر طويلة الأجل يجب أن تكون على رأس الأولويات مع دخولنا عام 2026".
وللتحوط من انخفاض طويل الأجل في قيمة الدولار، توصي "آر بي سي" بأن يعتمد المتداولون على مجموعة متنوعة من الاستراتيجيات، تشمل خيارات الشراء الاصطناعية على مؤشر الدولار الأميركي والخيارات الثنائية الصاعدة على اليورو والين.
استراتيجيات أبسط وأكثر تقليدية
كما توصي "آر بي سي" أيضاً بهياكل أبسط وأكثر تقليدية تشمل: خيار شراء لمدة عامين على زوج اليورو مقابل الدولار مع سعر تنفيذ عند 1.30 (انخفاض تقريباً بنسبة 12% في الدولار). وخيار بيع لمدة عامين على زوج الدولار مقابل الين مع سعر تنفيذ عند 130 (انخفاض تقريباً بنسبة 15% في الدولار).
كما يبرز تحليل "آر بي سي" كيف تختلف البيئة الحالية عن العقد الأول من الألفية، لا سيما مع تزايد الاستثمار في الأصول غير السائلة والخاصة، ما قد يزيد من حدة التقلبات خلال فترات الضغوط السوقية.
كتب كوشينوس: "الدروس التاريخية من فترة ما بعد عام 2000 توفر توجيهات قيمة، لكن التركيبة الفريدة اليوم من التغير التكنولوجي والتوترات الجيوسياسية وتجربة السياسات النقدية تتطلب بعض التكيف، حيث لم تعد أطر تخصيص الاستثمارات تقليدية".


كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار