طبيبة: تفضيلك لهذه الرائحة يشير إلى نقص الحديد في جسمك

اليوم, 16:48

+A -A
الغد برس/ متابعة 
يعد نقص الحديد من الاضطرابات الشائعة في توازن العناصر الدقيقة، لا سيما لدى النساء في سن الإنجاب، والأطفال، والمصابين بأمراض مزمنة.
توضح الدكتورة غالينا تشودينسكايا، أخصائية طب الأعصاب، تأثير فقر الدم الناجم عن نقص الحديد على حاسة الشم، وعلى الروائح التي تجذب المصابين بهذا النقص.
ووفقا لها، لا تقتصر أعراض نقص الحديد على التعب العام وشحوب البشرة، بل تمتد لتشمل تغيّرات في حاسة الشم، وهو ما أكدته دراسات عديدة. فالحديد يلعب دورا مهما في وظائف الجهاز العصبي المركزي، ويساهم في تخليق الدوبامين، وهو ناقل عصبي يرتبط ارتباطا مباشرا بإدراك الروائح. ولذلك، قد يعاني المصابون بفقر الدم من اضطرابات في الشم، تتراوح بين فرط الحساسية أو انخفاضها، وحتى تغيرات في تفضيلات الروائح.
وتقول الطبيبة: "أظهرت المتابعة السريرية وجود تفضيلات مميزة للروائح لدى المرضى الذين يعانون من نقص الحديد. وتشمل أكثر الروائح جاذبية لهم: رائحة المعادن (مثل العملات المعدنية والمسامير)، ورائحة البنزين والدهانات والمذيبات، بالإضافة إلى رائحة التراب الرطب، والطين، أو الطباشير."
ووفقا للدكتورة، فإن الرغبة الشديدة في استنشاق روائح غير مألوفة لدى المصابين بنقص الحديد تُعدّ مؤشرا سريريا مهما يستدعي الانتباه، لأنها قد تعكس اضطرابا في مسارات الدوبامين، وترتبط بما يُعرف بـ"متلازمة بيكا".
لهذا السبب، يطلب الأطباء عادةً إجراء فحوصات مخبرية لتقييم مستويات: الهيموغلوبين، وحديد المصل، والفيريتين. وغالبا ما يؤدي تصحيح نقص الحديد إلى اختفاء هذه الرغبة الغريبة وتحسّن ملحوظ في جودة حياة المريض.
كما أن التشخيص المبكر والعلاج المناسب لنقص الحديد يسهمان في الوقاية من اضطرابات عصبية وسلوكية محتملة.
وبالإضافة إلى التغيرات في حاسة الشم، يصاحب نقص الحديد طيف واسع من الأعراض الأخرى مثل التعب المزمن، والضعف، والدوخة، وشحوب البشرة، وضعف التركيز.
وتُعدّ متلازمة بيكا جزءا من الاضطرابات السلوكية المرتبطة بخلل التوازن العصبي في حالات فقر الدم المزمن.


كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار