+A
-A
الغد برس/ متابعة
أطلقت «إنستغرام» ثلاث ميزات جديدة مصممة بعناية بهدف إعادة تشكيل تجربة المستخدم من مجرد تصفح ترفيهي إلى تفاعل اجتماعي أعمق. تركز الميزات على التجارب المشتركة والتواصل الهادف والاكتشاف المتبادل.
ميزة «إعادة النشر»
الميزة الأولى هي «إعادة النشر»، والتي تتيح للمستخدمين مشاركة الـ«ريلز» والمنشورات العامة من حسابات أخرى. عندما تعيد نشر محتوى ما، يظهر في خلاصة متابعيك، وكذلك في تبويب مخصص على صفحتك الشخصية، مما يسهل الرجوع إلى ما قمت بمشاركته لاحقاً. ويحصل صانع المحتوى الأصلي على الإشارة والفضل، مما يعزز من فرص وصول منشوره لجمهور أوسع. توفر هذه الميزة طريقة حديثة ومنسقة لمشاركة ما يعجبك، وكأنك تنشئ «قائمة تشغيل» مرئية تعبّر عن ذوقك ومزاجك، وكل ذلك مباشرة على ملفك الشخصي في «إنستغرام».
خريطة إنستغرام
الميزة الثانية هي «خريطة إنستغرام»، والتي تتيح للمستخدمين مشاركة موقعهم مع أصدقائهم، ولكن فقط إذا اختاروا تفعيلها. يمكنك اختيار مشاركة موقعك الأخير مع أشخاص محددين مثل الأصدقاء المتبادلين أو قائمة «الأصدقاء المقرّبين» أو مجموعات معينة. لديك السيطرة الكاملة على من يرى موقعك ومتى، ويمكنك إيقاف الميزة في أي وقت.
وتضمنت «إنستغرام» أيضاً طبقة من الحماية للأهل. ففي حال كان الحساب تحت إشراف الوالدين لمستخدم مراهق، يتم إرسال إشعار في حال تم تفعيل مشاركة الموقع. حتى دون مشاركة موقعك، يمكنك استكشاف محتوى مرتبط بمواقع قريبة، كقصص أو «ريلز» أو منشورات مرتبطة بأماكن محيطة بك. الميزة متاحة عبر صندوق الرسائل المباشرة، وبدأ طرحها أولاً في الولايات المتحدة على أن يتم التوسع عالمياً لاحقاً.
تبويب «الأصدقاء» في الـ«ريلز»
أما الميزة الثالثة، فتتمثل في إطلاق تبويب جديد داخل «ريلز» باسم «الأصدقاء»، والذي يعرض المحتوى الذي تفاعل معه أصدقاؤك مؤخراً، سواء بالإعجاب أو التعليق أو إعادة النشر أو حتى صناعته بأنفسهم. يتيح لك هذا التبويب اكتشاف الاتجاهات والمحتوى الرائج داخل دائرتك الاجتماعية، مما يخلق مساحة للاهتمامات المشتركة والنقاشات المرحة.
وللحفاظ على الخصوصية، أدرجت «إنستغرام» أدوات تحكم داخل التبويب، حيث يمكنك إخفاء نشاطاتك مثل الإعجابات أو التعليقات، أو كتم تحديثات من أشخاص محددين، مما يتيح لك تخصيص تجربتك الاجتماعية حسب تفضيلاتك.
توجه جديد
تشير هذه التحديثات الثلاثة إلى توجه جديد من «إنستغرام» يركّز على جعل التفاعل الاجتماعي أكثر وعياً وانخراطاً. بدلاً من تصفح عشوائي، تشجع المنصة الآن على المشاركة الفعّالة: شارك ما يعجبك، تواصل في سياقات حقيقية، وتابع ما يهم دوائرك المقربة.
ويعكس هذا التوجه بيانات داخلية كشفت عنها «ميتا» خلال محاكمة مكافحة الاحتكار في 2025، والتي أظهرت أن 7 في المائة فقط من وقت المستخدمين على «إنستغرام» يُقضى في التفاعل مع محتوى الأصدقاء. لذا فإن هذه الميزات تمثل استراتيجية واضحة لزيادة هذا المعدل وتعزيز التفاعل الأصيل.
كلمات مفتاحية :