+A
-A
الغد برس/ بغداد
أظهرت دراسة أميركية حديثة أن التوقف عن الجلوس والوقوف لبضع لحظات على مدار اليوم قد يشكلان وسيلة فعالة لتحسين صحة القلب لدى النساء المتقدمات في السن.
ووفقاً لنتائج الدراسة، التي نشرت في دورية «Circulation» المتخصصة، فإن النساء اللواتي زدن من عدد مرات الانتقال من وضعية الجلوس إلى الوقوف يومياً، سجلن انخفاضاً ملحوظاً في ضغط الدم خلال ثلاثة أشهر، حتى من دون زيادة مستويات النشاط البدني المكثف.
وقالت الدكتورة شيري هارتمن، أستاذة الصحة العامة وعلوم طول العمر في جامعة كاليفورنيا: «تشير النتائج إلى أن مقاطعة الجلوس بفترات قصيرة من الوقوف، حتى إذا لم ينخفض إجمالي وقت الجلوس، يمكن أن تساهم في دعم ضغط الدم الصحي وتحسين مؤشرات القلب».
وشملت الدراسة أكثر من 400 امرأة بعد سن اليأس، يعانين من زيادة الوزن أو السمنة، بمتوسط عمر 68 عاماً، وتم توزيعهن عشوائياً على ثلاث مجموعات: الأولى طُلب منها تقليل وقت الجلوس، والثانية زيادة مرات الوقوف، فيما واصلت الثالثة روتينها المعتاد.
وتمكنت مجموعة «الوقوف أكثر» من زيادة عدد مرات الانتقال من الجلوس إلى الوقوف بمعدل 26 مرة إضافية يومياً مقارنة بالمجموعة الضابطة، وهو ما ارتبط بانخفاض متوسط ضغط الدم الانقباضي بأكثر من 3 ملم زئبق، والانبساطي بأكثر من 2 ملم زئبق. ورغم أن هذه التغييرات لم تصل إلى مستوى الدلالة الإحصائية القوية، فإن الباحثين يعدونها مؤشراً إيجابياً.
وفي المقابل، لم تُسجل مجموعة «الجلوس أقل» تغيرات تذكر في ضغط الدم، كما لم تشهد أي من المجموعتين تحسناً في مستويات سكر الدم.
وأوضحت أستاذة الصحة العامة، أندريا لاكروا، أن ما يميز هذه النتائج أن المشاركات وضعن أهدافهن بأنفسهن ونجحن في تعديل سلوكياتهن اليومية... بقليل من الإرشاد يمكننا جميعاً إدخال تغييرات صغيرة تحدث فرقاً على المدى البعيد.
ويعتزم الفريق البحثي إجراء متابعة أطول أمداً؛ إذ يُرجح أن تستغرق الفوائد القلبية الواضحة فترة أطول من ثلاثة أشهر للظهور، مشيراً إلى أن تبني عادات بسيطة مثل الوقوف نحو مرتين في الساعة قد يكون في متناول معظم الناس.
كلمات مفتاحية :