واشنطن: ترمب لا يزال منفتحاً على عقد قمة ثلاثية مع بوتين وزيلينسكي

اليوم, 17:24

+A -A
الغد برس/ متابعة
أفادت شبكة «سي إن إن» الإخبارية بأن اسم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لم يرد ضمن قائمة المشاركين في قمة ألاسكا المقرر عقدها، يوم الجمعة، بين الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين.

وأبلغ مصدران مطلعان «سي إن إن» بأن البيت الأبيض لم يستبعد تماماً إمكانية إشراك زيلينسكي في بعض الاجتماعات. وأكد مسؤول في البيت الأبيض أن أي شيء يخص زيلينسكي سيحدث على الأرجح بعد اجتماع ترمب وبوتين.

وأضاف المسؤول أن ترمب ما زال «منفتحاً على عقد قمة ثلاثية مع الزعيمين»، لكنه أوضح أن «البيت الأبيض يخطط لعقد الاجتماع الثنائي الذي طلبه الرئيس بوتين».

ووفقاً لـ«سي إن إن» اندلع جدل دبلوماسي، يوم السبت، بعد إعلان الرئيس الأميركي عن لقائه بنظيره الروسي، الأسبوع المقبل، في ألاسكا، في حين سارع القادة الأوروبيون إلى فهم شروط الاجتماع، وضمان عدم استبعاد أوكرانيا من المناقشات حول مستقبلها.

في الريف الإنجليزي، يوم السبت، عرض مسؤولون أوروبيون وجهة نظرهم على نائب الرئيس جيه دي فانس في اجتماع عُقد على عجل. وقال قادة عدة دول أوروبية بعد ذلك إنه على الرغم من دعمهم للجهود الدبلوماسية لترمب، فإن أي محادثات سلام يجب أن يسبقها وقف لإطلاق النار، ويجب أن تشارك أوكرانيا نفسها بفاعلية.

لم يُذكر اسم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كمشارك في قمة ألاسكا. ومع ذلك، لم يستبعد البيت الأبيض تماماً إشراك زيلينسكي في بعض الاجتماعات، وفقاً لما ذكره مصدران مطلعان على الأمر. وأكد مسؤول في البيت الأبيض أن أي شيء يتعلق بزيلينسكي من المرجح أن يحدث بعد اجتماع ترمب وبوتين.

انعقدت القمة بسرعة كبيرة، ولا تزال تفاصيلها غير واضحة. ولم يُعلن عن مكان انعقادها بدقة بعد.

صرح مسؤول في البيت الأبيض بأن ترمب لا يزال «منفتحاً على عقد قمة ثلاثية مع الزعيمين»، لكن «البيت الأبيض يُخطط للقاء ثنائي طلبه الرئيس بوتين».

ومنذ أن كشف ترمب عن خططه للقاء بوتين في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، يوم الجمعة، بُذلت جهود دبلوماسية مكثفة وراء الكواليس لإقناع حلفاء الولايات المتحدة بالمشاركة.

ومن الجدير بالذكر أن إعلان ترمب لم يُحدد ما إذا كان زيلينسكي سيُشرك في العملية أو موعد مشاركته. في غضون ذلك، أكد زيلينسكي والقادة الأوروبيون على ضرورة إشراك أوكرانيا في أي مناقشات لإنهاء الحرب.

في اجتماع يوم السبت الذي استضافه فانس في قصر وزير الخارجية البريطاني، عرض المسؤولون الأوروبيون شروطهم، وطلبوا مزيداً من المعلومات من المسؤولين الأميركيين حول الخطة التي قدمها بوتين يوم الأربعاء إلى المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف.

أكد مسؤولون غربيون على عدد من النقاط، منها ضرورة إشراك أوكرانيا في المحادثات، وضرورة تطبيق وقف إطلاق النار قبل اتخاذ أي خطوات أخرى، وأنه إذا قدمت أوكرانيا تنازلات إقليمية، فيجب على روسيا أيضاً التنازل عن الأراضي التي تحتلها حالياً.

ترحيب أوروبي
في بيان لاحق، رحب قادة فرنسا وإيطاليا وألمانيا وبولندا والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي وفنلندا بـ«جهود الرئيس ترمب لوقف أعمال القتل في أوكرانيا، وإنهاء حرب العدوان التي تشنها روسيا الاتحادية، وتحقيق السلام والأمن العادل والدائم لأوكرانيا».

وصرح فلاديمير زيلينسكي، يوم الأحد، بأنه «يقدر ويدعم تماماً» البيان المشترك.

لكنه أوضح شروط خطة سلام بدت مختلفة عن الخطة التي طرحها بوتين، والتي يسعى فيها إلى تنازلات إقليمية كبيرة، وفقاً لمسؤولين غربيين.

وجاء في البيان المشترك: «لأوكرانيا حرية اختيار مصيرها. ولا يمكن إجراء مفاوضات جادة إلا في سياق وقف إطلاق النار أو خفض الأعمال العدائية. ولا يمكن تحديد مسار السلام في أوكرانيا من دون أوكرانيا». نبقى ملتزمين بمبدأ عدم تغيير الحدود الدولية بالقوة. وينبغي أن يكون خط التماس الحالي نقطة انطلاق للمفاوضات.

وأكد البيان أيضاً أن أي اتفاق دبلوماسي لإنهاء الحرب يجب أن يتضمن «ضمانات أمنية قوية وموثوقاً بها تُمكّن أوكرانيا من الدفاع بفاعلية عن سيادتها وسلامة أراضيها».

وتُعدّ هذه الشروط بمثابة محاولة من جانب القادة الأوروبيين للرد السريع على الدبلوماسية المتسارعة، والتي انطلقت، هذا الأسبوع، باجتماع ويتكوف في موسكو.

وعندما ضغط الصحافيون على ترمب للحصول على تفاصيل حول معالم الاتفاق، أشار ترمب، يوم الجمعة، إلى أنه قد يشمل «تبادلاً للأراضي».

وكما يفهم الأوروبيون، قدّم بوتين اقتراحاً يُلزم أوكرانيا بالتنازل عن كامل منطقة دونباس الشرقية، التي تحتلها روسيا جزئياً، لكن معالم الخطة الدقيقة ظلت غامضة إلى حد ما، حتى بعد عدة محادثات هاتفية لاحقة بين الأوروبيين ووزير الخارجية ماركو روبيو وويتكوف.

لم يكن مصير المنطقتين الأخريين اللتين كانتا ضمن نطاق اهتمام موسكو - خيرسون وزابوريجيا، اللتين لا تحتلهما روسيا إلا جزئياً - واضحاً. وقال المسؤولون إن وضع الضمانات الأمنية الأميركية لم يكن واضحاً أيضاً في المستقبل.

وقد دفع هذا القادة الأوروبيين، الذين أعربوا عن قلقهم إزاء احتمال تنازل أوكرانيا عن أراضٍ، إلى الإسراع في الحصول على مزيد من التفاصيل حول ما سيترتب على وقف إطلاق النار.

ولتهدئة بعض هذه المخاوف، عقد فانس اجتماعاً استمر لساعات، يوم السبت، مع وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي ومسؤولين أوروبيين وأوكرانيين لعرض وجهة نظر الولايات المتحدة بشأن المفاوضات، بالإضافة إلى فهم المسؤولين الأميركيين لموقف روسيا. وحضر ويتكوف الاجتماع افتراضياً. صرح مسؤول أميركي لشبكة «سي إن إن» بأن «تقدماً كبيراً» قد تحقق.

بعد اجتماع السبت، صرّح زيلينسكي بأنه يعتقد أن الولايات المتحدة تُنصت.

وقال في خطابه: «نُصغي إلى حججنا. وتُؤخذ المخاطر في الحسبان».




كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار