+A
-A
الغد برس/ متابعة
أكدت كييف، الأربعاء، توغل القوات الروسية داخل منطقة أوكرانية ثامنة، في محاولة للسيطرة على مزيد من الأراضي خلال حرب الاستنزاف المستمرة منذ 3 سنوات، بينما تواجه الجهود السلمية بقيادة الولايات المتحدة صعوبات لتحقيق تقدم.
وصرح فيكتور تريجوبوف، المتحدث باسم القوات البرية المحلية، في اتصال هاتفي مع «وكالة أسوشييتد برس»، بأن بعض القوات الروسية دخلت قريتي نوفوهيورهييفكا وزابوريتسكي في منطقة دنيبروبيتروفسك شرقي أوكرانيا، وهي مركز صناعي أوكراني رئيسي مجاور لمنطقة دونيتسك، حيث تدور معارك عنيفة. لكن تريجوبوف قال إن القوات الروسية لم تحكم سيطرتها أو تنشئ تحصينات هناك، بينما لا تزال الاشتباكات متواصلة في القريتين.
كما شنّت القوات الروسية هجوماً واسعاً بطائرات مسيّرة على منشآت الطاقة والبنية التحتية لنقل الغاز في 6 مناطق أوكرانية خلال الليل، ما أسفر عن انقطاع التيار الكهربائي. وقالت وزارة الطاقة الأوكرانية، عبر تطبيق «تلغرام»، إن القوات الروسية ألحقت أضراراً جسيمة بالبنية التحتية لنقل الغاز في منطقة بولتافا، كما استهدفت معدات في إحدى المحطات الفرعية الرئيسية في منطقة سومي.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأربعاء، إن الهجمات التي شنتها روسيا على البلاد خلال الليل قطعت الكهرباء عن أكثر من 100 ألف مستهلك في 3 مناطق. وأضاف، على منصة «إكس»: «تضررت منشآت الطاقة للأسف. أدى الهجوم إلى انقطاع الكهرباء في مناطق بولتافا وسومي وتشرنيهيف».
وقالت القوات الجوية الأوكرانية إنها أسقطت 74 من أصل 95 طائرة مسيّرة أطلقتها روسيا في هجومها خلال الليل، بينما نجحت 21 مسيّرة في ضرب 9 مواقع بأنحاء البلاد. ونفت روسيا مراراً استهداف المدنيين منذ بدء غزوها لأوكرانيا قبل أكثر من 3 سنوات، لكنها تؤكد أن أنظمة الطاقة والبنية التحتية الأخرى تُعد أهدافاً مشروعة للهجوم لأنها تدعم المجهودات الحربية الأوكرانية.
وقالت وزارة الطاقة الأوكرانية: «نعتبر الهجمات الروسية استمراراً للسياسة المتعمدة لروسيا الاتحادية بتدمير البنية التحتية المدنية في أوكرانيا قبل موسم الشتاء».
واجهت أوكرانيا نقصاً كبيراً في الغاز منذ أن أدت الضربات الصاروخية الروسية في وقت سابق من هذا العام إلى انخفاض الإنتاج بنسبة 40 في المائة. وقالت وزارة الطاقة الأوكرانية، الأسبوع الماضي، إن منشآت الطاقة تعرضت للهجوم 2900 مرة منذ مارس (آذار) 2025.
وقال فولوديمير كوهوت، حاكم منطقة بولتافا الأوكرانية، عبر تطبيق «تلغرام»، إن الهجوم تسبب في انقطاع مؤقت للكهرباء عن المستهلكين. وذكرت وزارة الطاقة أن الهجوم أدى لانقطاع الكهرباء عن أجزاء كبيرة من مدينة سومي بشمال البلاد.
وأفاد سيرهي كريفوشينكو، رئيس الإدارة العسكرية لمدينة سومي، بأن مرافق المياه تعتمد منذ الصباح على أنظمة طوارئ احتياطية. وأضاف أن المرافق الصحية استعانت أيضاً بمصادر طاقة احتياطية.
وتعاني القوات الأوكرانية من ضغط شديد وهي تحاول صد الجيش الروسي الأكبر عدداً.
وقال محللون عسكريون إنه لا توجد مؤشرات على انهيار وشيك في دفاعات أوكرانيا، مشيرين إلى أن القوات الروسية عجزت عن السيطرة على مدن وبلدات رئيسية، غير أن تقدمها البطيء عبر المناطق الريفية يبقي أوكرانيا تحت الضغط.
أسفر قصف مدفعي روسي على خيرسون عن مقتل امرأة مسنّة وإصابة شخصين، حسبما أفاد مسؤولون في المدينة الأوكرانية الجنوبية. وقال المدعي العام، في منشور على منصة «فيسبوك»، إنّ التحقيقات الأولية أفادت بقصف الجيش الروسي خيرسون بنيران المدفعية صباحاً. وأضاف أنّ الهجوم أسفر عن مقتل امرأة تبلغ 81 عاماً، وإصابة آخر نُقل إلى المستشفى. من جانبها، أفادت الإدارة العسكرية في منطقة خيرسون عن إصابة رجل يبلغ 56 عاماً في هجوم بطائرة مسيّرة على وسط خيرسون. وأشار الادعاء إلى فتح تحقيق في «جريمة حرب» تسبّبت في مقتل شخص.
وسرّع الجيش الروسي الذي يحتل نحو 20 في المائة من الأراضي الأوكرانية في الشرق والجنوب، وتيرة تقدّمه في الأشهر الأخيرة.
قال يوري سليوسار، القائم بأعمال حاكم روستوف الروسية، الأربعاء، إن حطام طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا تسبب في اندلاع حريق على سطح مبنى سكني في المدينة الواقعة بجنوب روسيا، ما دفع إلى إجلاء 15 من السكان. وقال سليوسار، عبر تطبيق «تلغرام»: «المهم هو أن ذلك لم يسفر عن إصابة أحد»، مضيفاً أن الحريق تم احتواؤه.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية، عبر تطبيق «تلغرام»، أن وحدات الدفاع الجوي الروسية دمرت 26 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا خلال الليل، منها 15 فوق منطقة روستوف. وتنشر الوزارة بيانات عن عدد الطائرات المسيرة التي دمرتها ولا تتضمن البيانات عدد الطائرات التي أطلقتها أوكرانيا.
كلمات مفتاحية :