اكتشاف "مفاتيح" جزيئية تعيد برمجة الخلايا لمهاجمة السرطان بدقة

اليوم, 15:45

+A -A

الغد برس/ بغداد 

تمكن فريق دولي من الباحثين من اكتشاف "مفاتيح'" جزيئية تتيح إعادة برمجة الخلايا العادية لتتحول إلى خلايا متغصنة مناعية فعّالة، قادرة على التعرف على السرطان ومهاجمته.

نشرت مجلة Immunity دراسة لفريق دولي من الباحثين كشفت عن مفاتيح جزيئية تتيح إعادة برمجة الخلايا العادية لتصبح خلايا متغصنة مناعية قادرة على التعرف على السرطان ومهاجمته، مما يفتح الطريق أمام تطوير علاجات مناعية أكثر دقة وتخصيصا.

وتركز البحث على الخلايا المتغصنة، وهي مجموعة متنوعة من خلايا الدم البيضاء المصممة للاستجابة لمهدد محدد، سواء كان فيروسًا، بكتيريا، أو ورمًا. وقام العلماء بإعداد رسم منهجي لمسارات تكوين هذه الخلايا، وحددوا مجموعتين مختلفتين من العوامل الجزيئية التي تحول خلايا الجلد أو الخلايا السرطانية إلى أنواع قوية من الخلايا المتغصنة. أظهر التحليل الجيني المتقدم أن هذه العوامل تفتح أجزاء محددة من الجينوم في المراحل المبكرة، وبالتالي تحدد مصير الخلايا المختلفة.

ووفقا للبروفيسور فيليبي بيريرا من جامعة لوند، الذي قاد الدراسة: "من خلال إعادة برمجة الخلايا، يمكن تحويل نوع خلية إلى آخر. وحددنا تركيبتين محددتين من ثلاثة عوامل تعمل كأدوات لإنشاء نوعين من الخلايا المتغصنة: الخلايا المتغصنة الكلاسيكية من النوع الثاني والخلايا المتغصنة البلازماوية".

وعند اختبار هذه الخلايا على فئران مصابة بالسرطان، أحدث أحد النوعين استجابة مناعية قوية ضد الميلانوما، بينما استجاب النوع الآخر ضد سرطان الثدي، بشكل مشابه لنظيراتها الطبيعية.

وأشار بيريرا إلى أن البحث لا يزال في مراحله المبكرة، لكنه يوضح إمكانات مذهلة لتطوير علاج مناعي مخصص وقوي. وأضاف: "العلاج المناعي أحد أكثر الاتجاهات الواعدة في الطب، لكن العديد من المرضى لا يستجيبون للعلاج. أظهر بحثنا أنه من خلال إنشاء أنواع محددة من الخلايا المتغصنة، يمكن تكييف الاستجابة المناعية بشكل أفضل لسرطان معين. وهذه مجرد خطوات أولى، لكنها تشير إلى إمكانات علاج مناعي مخصص حقيقي".

كما أشار الفريق إلى أن إعادة برمجة الخلايا المتغصنة قد تجد تطبيقا في أمراض المناعة الذاتية، إذ يمكن توجيه بعض الخلايا المتغصنة لتهدئة الجهاز المناعي، ما قد يساعد في علاج الحالات التي يهاجم فيها الجسم نفسه.




كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار