بدائل السكر قد تسرّع تدهور الإدراك

اليوم, 17:40

+A -A
الغد برس/ متابعة
وجدت دراسة برازيلية أن بعض بدائل السكر منخفضة أو عديمة السعرات الحرارية قد تكون مرتبطة بتراجع أسرع في القدرات العقلية مثل الذاكرة والتفكير، خصوصاً لدى الأشخاص دون سن الستين.

وأوضح الباحثون من جامعة ساو باولو أن نتائج الدراسة تمثل جرس إنذار، إذ تشير إلى أن بعض المُحلّيات الصناعية التي تُسوّق على أنها بديل «صحي» للسكر قد ترتبط بمخاطر على صحة الدماغ، ونُشرت النتائج يوم الأربعاء في دورية (Neurology).

والمُحلّيات الصناعية، أو ما تُعرف ببدائل السكر، هي مواد تُستخدم لإضفاء المذاق الحلو على الأطعمة والمشروبات دون إضافة سعرات حرارية تُذكر، وغالباً ما تكون أحلى من السكر العادي بعشرات أو حتى مئات المرات. وتُستخدم هذه المواد على نطاق واسع في المنتجات قليلة أو منعدمة السعرات مثل المشروبات الغازية الخالية من السكر، والحلويات منخفضة السعرات، والعلكة. ورغم أنها تُسوّق على أنها خيار صحي بديل عن السكر، فإن دراسات حديثة تشير إلى أن بعض هذه المُحلّيات قد تكون مرتبطة بآثار جانبية محتملة على الصحة، بما في ذلك التأثير على وظائف الدماغ وصحة القلب والأيض.

وشملت الدراسة 12 ألفاً و772 بالغاً من مختلف أنحاء البرازيل بمتوسط عمر 52 عاماً، وتمت متابعتهم على مدار ثماني سنوات. وركّز الباحثون على سبعة أنواع من المحليات الصناعية المستخدمة في الأغذية فائقة التصنيع مثل المياه المنكهة، والمشروبات الغازية منخفضة السعرات، ومشروبات الطاقة، والحلويات. وهذه الأنواع هي: الأسبارتام، والسكارين، وأسيسولفام-ك، والإريثريتول، والزايليتول، والسوربيتول والتاغاتوز.

وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين استهلكوا أعلى كميات من هذه المحليات (بمعدل 191 مللغم يومياً في المتوسط) تراجع لديهم الأداء المعرفي بنسبة 62 في المائة أسرع مقارنة بذوي الاستهلاك المنخفض (20 مللغم يومياً في المتوسط)، وهو ما يعادل التقدم في العمر بمقدار 1.6 عام إضافي. أما الفئة متوسطة الاستهلاك، فقد أظهروا تراجعاً أسرع بنسبة 35 في المائة، أي ما يعادل 1.3 عام من الشيخوخة المبكرة للدماغ.

تدهور القدرات المعرفية
وبيّنت النتائج أن التراجع كان أكثر وضوحاً لدى من هم دون سن الستين، فيما لم تُلاحَظ هذه العلاقة لدى الأشخاص الأكبر سناً. كما تبيّن أن الرابط بين المحليات الصناعية وتدهور القدرات المعرفية كان أقوى لدى المصابين بمرض السكري مقارنةً بغير المصابين.

ومن بين المحليات المدروسة، ارتبطت أنواع مثل: الأسبارتام، والسكارين، وأسيسولفام-ك، والإريثريتول، والسوربيتول والزايليتول بتراجع الذاكرة والتفكير، في حين لم يظهر التاغاتوز أي علاقة سلبية.

وأشار الباحثون إلى أن النتائج تكشف عن ارتباط قوي بين المحليات الصناعية والتدهور المعرفي، مما يستدعي مزيداً من الأبحاث لفهم هذه العلاقة بدقة.

وأضافوا أن هذه النتائج قد تدفع صُنّاع القرار والأطباء لإعادة تقييم التوصيات بشأن استخدام المحليات، والنظر في بدائل طبيعية أكثر أماناً مثل العسل أو شراب القيقب أو سكر جوز الهند الطبيعي.




كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار