المشهدانيّ يحذر من خطورة خلط الأوراق بين الدين والسياسة

الغد برس/ بغداد

أكد رئيس مجلس النوّاب محمود المشهدانيّ، اليوم الاثنين، على أهمية استقلال ديوان الوقف السنيّ وصون منابره وعدم تسخير موارده لأغراض حزبية أو انتخابية، فيما حذر من خطورة خلط الأوراق بين الدين والسياسة.

وقال المشهداني في بيان، ورد لـ"الغد برس": "انطلاقًا من قدسية بيوت الله ورسالتها الجامعة في ترسيخ وحدة الصف وحماية المجتمع من الانقسام فإنّنا في مجلس النواب نؤكّد أنّ استقلالية المؤسسات الدينية تمثل واجبًا وطنيًا ومسؤوليةً شرعيةً لا يجوز التفريط بها أو إخضاعها لأيّ تجاذباتٍ سياسية".

وأشاد رئيس مجلس النواب بـ"الدور الكبير والمسؤول الذي قامت به الحكومة في التغيير الذي جرى في رئاسة ديوان الوقف السنيّ"، مؤكداً أن "هذه الخطوة تعد جزءاً من مسؤولية الدولة في إصلاح مؤسساتها وضمان أدائها لمهامها، بعيدًا عن الضغوط والصراعات".

 وأضاف: "نثمّن عاليًا الموقف الرصين للمجمع الفقهيّ لكبار العلماء، الذي دعم هذا التوجّه، وأسهم في تثبيت نهج الاعتدال وحماية وحدة الكلمة الدينية".

ومضى إلى القول إنّ "ديوان الوقف السنيّ يجب أن ينأى بنفسه عن الصراعات والتجاذبات السياسية، وأن يبقى مؤسسةً دينيةً مستقلةً، تحافظ على مكانتها الروحية ووظيفتها الرسالية، بعيدًا عن أيّ استغلالٍ"، مشدداً على أنّ "موارد الوقف لا يجوز أن تُسخّر لأغراضٍ حزبيةٍ أو انتخابية، ولا أن تتحوّل المنابر الدينية إلى أدواتٍ دعائية لهذا الطرف أو ذاك، وهو المبدأ الذي نحرص على ترسيخه في جميع المحافظات دون استثناء".

وأردف المشهداني: "نحذر من خطورة خلط الأوراق بين الدين والسياسة، ونؤكد أنّ المنابر والموارد الدينية ينبغي أن تبقى في موضعها الطبيعيّ، بوصفها مساحةً للوحدة والوعيّ والإصلاح، بعيدًا عن محاولات الزجّ بها في نزاعاتٍ أو صراعاتٍ شخصيةٍ أو سياسيةٍ".

وأكد أنّ "حماية ديوان الوقف وصون منابره واجبٌ وطنيّ وأمانةٌ دينيةٌ لا تقلّ قدسيةً عن موارد الدولة"، مشيراً إلى أن "ضمان استقلاليته يمثل ركيزةً أساسيةً لتعزيز ثقة المواطن بمؤسسات بلده وترسيخ دولة المؤسسات والقانون".

كلمات مفتاحية :