علاقة مثيرة للجدل بين تناول اللحوم وتصورات الرجولة لدى الرجال

اليوم, 19:15

+A -A
الغد برس/متابعة 
أجرى باحثون من جامعة باث دراسة شاملة لمعرفة السبب وراء إقبال الرجال على تناول اللحوم.
ووجدوا أن هناك ارتباطا نفسيا واجتماعيا بين استهلاك اللحوم والشعور بالقوة والرجولة.
وشملت الدراسة استطلاع رأي ضم أكثر من 1000 رجل بريطاني، بالإضافة إلى مناقشات عبر الإنترنت مع عدد منهم. وأظهرت النتائج أن الرجال الذين يلتزمون بالمعايير التقليدية للذكورة يميلون إلى تناول كميات أكبر من اللحوم الحمراء والدواجن، ويبدون أقل رغبة في التخلي عنها لصالح البدائل النباتية.
وقالت الباحثة آنايا بروسر، في مقال لها بموقع "ذا كونفرسيشن": "هناك أسباب وجيهة لعدم تناول اللحوم ومنتجات الألبان، سواء لأسباب صحية أو بيئية أو أخلاقية، لكن كثيرين، وخاصة الرجال، يواصلون استهلاك اللحوم بكثرة".
وركزت الدراسة على العلاقة بين استهلاك اللحوم وتصورات الرجولة، وطرحت تساؤلا مهما: "هل ما زالت فكرة الصيد السائدة لدى الإنسان البدائي قائمة في ثقافتنا الغذائية اليوم، داخل المطاعم وحفلات الشواء؟".
وأظهرت المناقشات أن بعض الرجال يشعرون بضغط نفسي لاختيار اللحوم، خاصة في سياق اجتماعي مع رجال آخرين، حيث يرى البعض أن اللحوم تعبر عن القوة والرجولة. وقال أحد المشاركين في الأربعينيات من عمره: "أشعر بأنني ملزم باختيار طبق لحم، أشعر براحة أكبر عند تناول ستيك اللحم بدلا من المعكرونة أو السلطة".
كما وجدت الدراسة أن العديد من الرجال الذين يفضلون اللحوم يعتبرون البدائل النباتية "غير طبيعية"، مشيرين إلى المكونات المعقدة الموجودة فيها مقارنة باللحوم التقليدية.
وعند سؤالهم عن العوامل التي قد تدفعهم للتوقف عن تناول اللحوم، تراوحت الإجابات بين نصيحة طبية إلى تغيّر دائرة الأصدقاء. وقال أحد المشاركين: "سأضطر إلى تغيير أصدقائي إذا توقفت عن تناول اللحوم، لأن علاقاتنا مرتبطة بعادات الطعام والرياضة".
وخلص الباحثون في الدراسة، المنشورة في مجلة "علم نفس البيئة"، إلى أن المعايير التقليدية للذكورة تشكل عائقا أمام اعتماد الرجال للنظام الغذائي النباتي، خاصة أولئك الذين يعتنقون هذه المعايير بقوة.


كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار