ناسا تحذر: الأرض تزداد ظلمة وحرارة

اليوم, 16:50

+A -A

الغد برس/ متابعة

كشفت دراسة علمية حديثة أجراها علماء من وكالة الفضاء الأميركية أن كوكب الأرض يشهد ظاهرة مناخية مقلقة، تتمثل في ازدياد قتامة سطحه خلال العقدين الماضيين، لا سيما في نصفه الشمالي، نتيجة لاختلال في توازن الطاقة بين نصفي الكرة الأرضية.

وبحسب الدراسة المنشورة في إحدى المجلات العلمية المتخصصة، والتي استندت إلى تحليل بيانات من الأقمار الاصطناعية خلال الفترة من عام 2001 وحتى عام 2024، فإن السبب الرئيسي لهذا التغير يعود إلى انخفاض ما يُعرف بـ”البياض”، أي قدرة سطح الأرض على عكس ضوء الشمس، خاصة في المناطق القطبية والشمالية.

وأوضح الباحثون من مركز أبحاث تابع لوكالة الفضاء في ولاية فرجينيا الأميركية أن ذوبان الجليد وتراجع الغطاء الثلجي ساهما في تقليل عدد “المرايا الطبيعية”، وهي الأسطح الفاتحة التي تعكس أشعة الشمس إلى الفضاء. ومع اختفائها، أصبحت الأرض تمتص كميات أكبر من الطاقة الشمسية، مما زاد من قتامة سطحها وارتفاع حرارتها.

كما أظهرت الدراسة أن تراجع نسبة الجسيمات الدقيقة العالقة في الهواء، والتي تُعرف بالهباء الجوي وتؤثر في تكوين السحب، قد ساهم أيضًا في هذا الخلل. ففي نصف الكرة الشمالي، أدى تحسن جودة الهواء إلى انخفاض الهباء الجوي، مما قلل من تكوّن السحب وانعكاس الضوء. أما في نصف الكرة الجنوبي، فقد ارتفعت نسبة هذه الجسيمات نتيجة لحرائق الغابات والانفجارات البركانية، مما زاد من انعكاس الضوء هناك.

ويؤدي هذا التباين إلى دائرة مناخية مفرغة: فكلما زاد ظلام سطح الأرض، امتصت مزيدًا من الحرارة، ما يُسرّع ذوبان الجليد ويُفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري، الأمر الذي يُهدد استقرار المناخ العالمي على المدى البعيد.




كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار