وزير الخارجية: واشنطن لم تدر ظهرها للعراق ولا توجد مخاطر فعلية تهدد الانتخابات بالوقت الراهن

اليوم, 10:38

+A -A


الغد برس/بغداد 

أكد وزير الخارجية فؤاد حسين، اليوم الثلاثاء، أن العلاقات الأمريكية - العراقية وثيقة وواسعة وتربط الطرفين بسلسلة تفاهمات واتفاقات شاملة، مشيرا إلى أن قوات التحالف جاءت بدعوة من الحكومة وليست قوات محتلة، فيما رأى حسين أنه لا توجد حالياً أي مخاوف داخلية بشأن تأجيل إجراء الانتخابات البرلمانية.

وقال حسين في تصريح للإعلام الرسمي تابعته "الغد برس"، إن "واشنطن لم تدر ظهرها للعراق لأن العلاقات الامريكية العراقية تستند على مجموعة امور اولها العلاقات التاريخية، وكذلك بوجودهم عسكرياً في إقليم كردستان منذ عام 1991 وبغداد منذ 2003 والذي خلق علاقات واسعة بين الطرفين، لأن الالاف من الامريكان برتب مختلفة عاشوا في العراق وعملوا فيه والان قسم كبير منهم عادوا الى بلدهم، فضلاً عن مجموعة من اعضاء الكونجرس ممن كانوا دبلوماسيين او كضباط".

وأضاف أن "العراق والولايات المتحدة يرتبطان بسلسلة تفاهمات واتفاقات شاملة تغطي مجالات متعددة، تشمل الطاقة والاقتصاد والثقافة والتعليم والصحة، إلى جانب التعاون الأمني والعسكري. ومع اجتياح عصابات داعش الإرهابية للعراق عام 2014، بادرت واشنطن إلى تأسيس التحالف الدولي وقيادته دعماً للعراق في حربه ضد الإرهاب، ما يعكس عمق العلاقات الثنائية وتشعبها".

ولفت إلى أن "الإدارة الأمريكية الحالية تركز أولوياتها على ملفات أخرى تتعلق بعلاقاتها مع الصين وروسيا وأوكرانيا، فضلاً عن الشؤون الداخلية الأمريكية، فيما يشهد العراق اليوم مرحلة استقرار وأمن، تختلف جذرياً عن الوضع ما بعد سقوط النظام السابق وظهور الإرهاب والحرب على القاعدة وداعش".

وأكد حسين، أن "العلاقات العراقية – الأمريكية لم تشهد إهمالاً، بل تغيرت طبيعتها بما يتناسب مع المرحلة الراهنة، لتصبح علاقات طبيعية ومتوازنة قائمة على المصالح المشتركة والتعاون المتبادل".

وبين، أن "اجتماع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع 8 دول عربية وإسلامية خصص لغزة وفلسطين والحديث عن ما يسمى بـ "حل الدولتين"، ومن هذا المنطلق لم يحضره العراق إذ موقفه ليس مع ما يسمى بحل الدولتين، والقانون العراقي يمنع الدخول في هكذا مناقشات، ولا يوجد أي عزل لنا". 

وعن العلاقة مع دول التحالف الدولي، أشار حسين إلى أن "هناك نحو 85 دولة في التحالف ولدى العراق مع العديد من هذه الدول علاقات مهمة وقوية في عدة جوانب من بينها الأمني والعسكري".

ولفت إلى أن " قوات التحالف جاءت بدعوة من الحكومة العراقية لمحاربة داعش وليست قوات محتلة".

ورأى وزير الخارجية، أنه "لا توجد حالياً أي مخاوف داخلية بشأن تأجيل إجراء الانتخابات، والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات تواصل عملها بانتظام، والحملة الإعلامية للمرشحين انطلقت بالفعل ومع ذلك، يبدي البعض قلقه من احتمال اندلاع حرب في المنطقة، إذ لا يمكن التنبؤ بتصرفات رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، خصوصاً في ظل التهديدات المتصاعدة تجاه إيران. ومن هذا المنطلق، يرى البعض أن اندلاع نزاع إقليمي واسع قد يؤثر على العملية الانتخابية، إلا أن التقديرات تشير إلى عدم وجود مخاطر فعلية تهدد الانتخابات في الوقت الراهن".

وأشار إلى أن "العراق يواجه تحديات مناخية جسيمة لا تقتصر عليه فحسب، بل تشمل المنطقة والعالم بأسره، غير أنها أكثر خطورة على بلدنا، فالجفاف والتصحر يضربان المنطقة بشدة، حتى أن الرئيس الإيراني طرح فكرة نقل العاصمة طهران إلى منطقة أخرى بسبب أزمة المياه، كما تأثرت تركيا أيضاً بتغير المناخ وتراجع مواردها المائية".

 




كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار