لجنة نيابية لـ"الغد برس": الوضع المائي في البلاد حرج جداً وله تداعيات جسيمة

اليوم, 20:30

+A -A

الغد برس/ خاص

أكدت لجنة الزراعة والمياه والأهوار النيابية، اليوم الثلاثاء، أن الجانب التركي لا يلتزم بالإطلاقات المائية المحددة للعراق، محذّرة من أن الوضع المائي في البلاد حرج جداً، وقد تترتب عليه آثار خطيرة وبالغة على الشعب والبيئة.

وقال عضو اللجنة ثائر مخيف الجبوري في حديث لـ"الغد برس"، إن "العراق يواجه أزمة مائية غير مسبوقة تفوق في خطورتها الأزمات الأمنية التي مرّ بها عبر تاريخه، إذ تضررت العديد من المناطق والعائلات العراقية جراء الجفاف المتفاقم".

وأضاف الجبوري أن "هناك برنامجاً ممنهجاً يستهدف إيذاء العراق من خلال تقليل الإطلاقات المائية، في وقتٍ تعيش فيه تركيا أفضل أوضاعها المائية، إذ يبلغ خزينها المائي نحو 93 مليار متر مكعب، بينما لو أطلقت فقط 3 ملايين متر مكعب إلى العراق لتمكن البلد من تجاوز الأزمة الحالية، وهي كمية لا تمثل سوى 6% من الخزين التركي".

وأوضح أن "كميات المياه التي تصل إلى خزانات العراق أقل بكثير من تلك التي تُسحب باتجاه نهري دجلة والفرات"، مشيراً إلى أن "الوضع الحالي خطير للغاية وستكون له تداعيات جسيمة على البيئة والحياة اليومية للمواطنين".

وبيّن الجبوري أن "الاجتماع العراقي التركي الذي عقد في أنقرة لمناقشة إدارة الموارد المائية لم يسفر عن أي تقدم ملموس بشأن الإطلاقات المائية للعراق"، مشدداً على أن "الاعتماد على موسم الأمطار المقبل لن يكون حلاً دائماً، إذ لا يمتلك العراق البنى التحتية الكافية لحصاد مياه الأمطار".

ودعا في ختام حديثه الحكومة إلى "اتخاذ إجراءات عاجلة لتعويض النقص المائي، من بينها حفر الآبار وتطوير مشاريع حصاد المياه لمواجهة تحديات الجفاف المتصاعدة".

وكانت وزارة الموارد المائية، قد أكدت السبت الماضي، أن كميات المياه الموجودة في العراق تمثل أقل خزين مسجل في تاريخ الدولة العراقية منذ عام 1933، حيث لا تتجاوز 8%.

وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة، خالد شمال، في حديث لـ"الغد برس"، إن "العراق يمر الآن في مرحلة صعبة من شح المياه، ونتمنى من الجانب التركي الاستجابة لإطلاق المياه نحو العراق"، مؤكدًا أن "الوزارة مستمرة في اتخاذ الإجراءات لمنع تحول شح المياه إلى ندرة حقيقية".




كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار