انطلاق رحلات مباشرة بين العراق واليونان ابتداءً من كانون الأول المقبل
اليوم, 11:57

الغد برس/ بغداد
عبر الهولندي آرني سلوت مدرب ليفربول عن إحباطه، بعدما ودّع فريقه بطولة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة من الدور ثمن النهائي إثر خسارة قاسية على ملعبه “أنفيلد” أمام كريستال بالاس بنتيجة 0-3
وتدهورت نتائج ليفربول بشدة هذا الموسم، ليتلقى الخسارة تلو الأخرى، ما وضع المدرب الهولندي في موقف حرج، بعد 5 أشهر على تتويجه بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز في موسمه الأول مع الفريق.
وقال سلوت في تصريحاته لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): "هناك كل الاحتمالات التي يمكن التفكير فيها لتفسير ما يحدث، لكن الحقيقة هي أنه لا توجد أسباب كثيرة تبرر خسارتنا خمس مباريات من أصل ست. لا يوجد سبب واحد كافٍ لتبرير هذا التراجع، لكن من الواضح أننا في الأسابيع الأخيرة اضطررنا للعب بعد يومين فقط من مباريات أوروبية صعبة".
وأضاف: "الأسبوع المقبل سيكون مهما جدا بالنسبة لنا جميعاً، لذا نحن بحاجة إلى أكبر عدد ممكن من اللاعبين الجاهزين. يمكن للجميع أن يرى من خلال التشكيلة التي اخترتها اليوم أنني اضطررت لإراحة بعض اللاعبين الذين شاركوا كثيراً في المباريات الأخيرة. هذا هو التشكيل الذي نمتلكه حالياً، وهو يعكس حقيقة أننا نعاني من بعض الإصابات".
وأوضح المدرب الهولندي نهجه في البطولة، بعدما أشرك مجموعة كبيرة من اللاعبين البدلاء قائلا: "لطالما اختار النادي منح الفرصة للاعبين الشباب في كأس الرابطة، وتشكيلتنا ليست كبيرة كما يظن البعض. لم يتغير أسلوبنا في النظر إلى هذه البطولة أو في التعامل مع ضغط المباريات".
من جانبه، أبدى النمساوي أوليفر جلاسنر، مدرب كريستال بالاس، سعادته بالفوز قائلا: "فوز جيد. احتجنا إلى 15 دقيقة للدخول في أجواء المباراة، وبعدها أدينا بشكل جيد وسجلنا أهدافاً جميلة وسيطرنا على اللقاء. لا يحدث كثيراً أن تواجه بطل المسابقة ثلاث مرات في غضون ثلاثة أشهر (الدرع الخيرية والدوري وكأس الرابطة) وتفوز عليه في كل مرة، لذلك الفضل للاعبين".
وتحدث عن تشكيلة ليفربول قائلا: "لم نكن نعرف من سيبدأ المباراة. شارك أندي روبرتسون، إندو، كيركِيز، وماك أليستر الذي يُعد بطلاً للعالم، إلى جانب بعض اللاعبين الشباب مثل ريو نجوموها الذي أثبت قدرته على التسجيل. لم نبدأ المباراة جيداً، شعرنا وكأننا ما زلنا في الفندق، لكن بعد ذلك تحسّن الأداء وسجلنا أهدافاً جميلة. الأداء كان جيداً، لكنه لم يكن رائعا".
أما مدافع ليفربول السابق ستيفن وارنوك، فاعتبر أن الهزيمة تزيد من الضغوط على سلوت، قائلاً عبر "بي بي سي": "ليفربول يحاول إيجاد الحلول، والجماهير ستمنح سلوت بعض الوقت، لكن الناس قصيرة الذاكرة وسرعان ما ينسون ما كان جيداً الموسم الماضي. إذا لم تتحسن النتائج قريباً، سيبدأ القلق بالتزايد".
وأضاف: "كان هناك مشجع خلفنا غاضب جداً من الأداء، وبدأ يصرخ موجهاً كلامه إلى سلوت قائلا: هذا غير مقبول – نحن ليفربول. أعتقد أن هذه النتيجة تزيد الضغط على المدرب وستجعل الأسئلة حوله أكثر".
وتابع: "الثقة عنصر حاسم في كرة القدم. عندما ترى طريقة لعب لاعبي ليفربول الآن، تدرك أنهم يشكّون في قراراتهم ويلعبون بتردد وسلبية. عندما نظرنا إلى تشكيلة ليفربول في بداية الموسم شعرنا أن التشكيلة الأساسية ربما تكون الأقوى في الدوري، لكن ما الذي لديهم على دكة البدلاء؟ رأينا الليلة أن العمق ليس كما كنا نعتقد".
خسارة ليفربول الثقيلة أمام كريستال بالاس ليست مجرد خروج من بطولة محلية، بل مؤشر واضح على أزمة ثقة وغياب استقرار فني داخل الفريق. تصريحات سلوت تعكس حجم الضغوط التي يعيشها النادي، فيما تبدو الجماهير في حالة تململ متزايد من سوء الأداء.
ومع دخول “الريدز” أسبوعاً حاسماً في المنافسات المحلية والأوروبية، سيكون على المدرب الهولندي إيجاد حلول سريعة قبل أن تتفاقم الأزمة أكثر.
النتيجة الأخيرة تعني أن ليفربول، الذي أجرى 10 تغييرات على تشكيلته مقارنة بخسارته أمام برينتفورد في الدوري، يعيش أسوأ سلسلة نتائج له منذ 16 عاماً.
كلمات مفتاحية :
آخر الأخبار