صحيفة بريطانية تكشف بالأرقام: العراقيون ما زالوا "يئنون" من الألغام

حذر تقرير بريطاني، من خطورة الألغام والمتفجرات التي زُرعِت في العراق بسبب الحروب والمعارك التي شهدتها البلاد، مشيراً إلى أنها لا زالت تفتك بالمواطنين على الرغم من توقيع معاهدة حظر الألغام الأرضية من قبل 130 دولة.

وكتبت صحيفة ذا ناشيونال، تقريراً ترجمته "الغد برس"، أن "المخاوف بشأن الالغام والمتفجرات مازالت مستمرة في العراق على الرغم من مرور اكثر من خمسة سنوات على هزيمة تنظيم داعش الارهابي، حيث قتل وأصيب أكثر من 200 شخص في العراق عام 2021 نتيجة مخلفات الحرب والمتفجرات التي تركتها التنظيمات الإرهابية".  

وأضاف التقرير إن "وزارة البيئة العراقية قالت في وقت سابق إن 34 الفا و 208 من المدنيين العراقيين قتلوا او تعرضوا للتشويه بين اعوام 2004 الى 2021 بسبب مخلفات المتفجرات، فيما تنتشر تلك الألغام على مساحة تبلغ 6022 كيلومترا" لافتاً إلى أن "العراق طهر 53 بالمائة منها فقط ".

واستطرد التقرير، تقديرات الحكومة العراقية  والتي كشفت عن "وجود 20 مليون لغم تنتشر على مساحة 2761 كليومترا حتى الآن ." 

وأشار التقرير إلى أن " تاريخ الالغام والمتفجرات في العراق يعود الى ستينيات القرن الماضي عندما شن الجيش العراقي سلسلة من العمليات في الشمال، وتبع ذلك مخلفات الالغام من الحرب العراقية الايرانية على طول الحدود بين أعوام 1980 إلى 1988، واضيف إليها ألغام حرب الخليج عام 1991 والغزو الأمريكي للبلاد 2003 والحرب على داعش " 

وانتهى التقرير، إلى أن "المخلفات المتفجرة والألغام من تلك النزاعات والحروب التي مر بها العراق مازالت تؤثر على حياة الناس العاديين حتى وقتنا الحالي".

وأعلن مرصد العراق الأخضر المعني بالبيئة، في وقت سابق، عن وجود 25 مليون لغم أرضي ضمن الشريط الحدودي العراقي الإيراني، مبيناً أن إزالة اللغم الواحد يصل سعره 300 دولار.

كلمات مفتاحية :