مجلس أعلى في كردستان يصدر "فتوى" تتعلق بشرعية "التهريب"

اصدر المجلس الاعلى للفتوى بإقليم كردستان، اليوم الاربعاء، فتوى بحرمة الأعمال التي تشكل خطرا على حياة الانسان او اصابته بعاهة او تتسبب بالمغامرة بخسارة كل او جزء من ثروته استنادا الى ما جاء في النصوص الشرعية.

وجاء  الفتوى التي اطلعت عليها "الغد برس"، بانه اصدر فتوى بشأن حكم الشراء والبيع بالمواد المهربة عبر الحدود وخصوصا في حدود جبل قنديل وبالاخص جلب الأغنام والمواشي عبر الطريق الذي يتسبب في معظم الاحيان بنفوق الحيوانات وتعرض اصحابها الى الموت او الاصابة بجروح او سقوطهم و…الخ وفي بعض الاحيان يقوم الرعاة خوفا على حياتهم بترك القطيع مما يتسبب بنفوق الحيوانات وسط الثلوج والبرد. 

واوضح ان الفتوى تطرقت ايضا الى انه وفقا للقوانين العامة للشريعة فإن اماطة الاذى مقدم على الحصول على الفوائد والارباح، وكذلك مراعاة لحقوق الحيوانات البريئة واجب شرعي يتوجب العمل به، لافتا الى اي شخص يتسبب بمثل تلك الاعمال او يجبر الاخرين على الاتيان بها فانه مأثوم وله حكم الحرمة ذاته". 

وجاء في ختام الفتوى ان اي شخص في الجهات المختصة على الحدود وتحت اية ذريعة يتسبب بقتل او سقوط اي مواطن غير مسلح يريد التكسب وان كان عمله غير قانوني فانه يؤثم على ذلك، لانه يتوجب وفقا للقوانين النافذة التعامل بصبر وروية مع مثل هؤلاء المواطنين وليس عبر البنادق والعنف. 

وطالب المجلس في فتواه المواطنين بحماية انفسهم والمحيطين بهم من أية اعمال خطيرة وكذلك شدد على رجال حماية الحدود ومنتسبي الشرطة في الاجهزة المختصة على الحدود ان ينأوا بانفسهم عن القتل والعنف ضد المقابل وان يتعاملوا معهم وفقا للقوانين المعمول بها وكذلك القوانين الدولية.

كلمات مفتاحية :