التخطيط: أجرينا تعداداً للبدو الرحل في النجف والمثنى ونينوى والأنبار وذي قار
اليوم, 14:30
بعد أن اعترف الأمير البريطاني هاري، بتعاطيه للمخدرات عندما كان يبلغ من العمر 17 عاما، في مذكراته الجديدة كتاب "سبير"، هل يُحرم من تأشيرة الإقامة في الولايات المتحدة؟.
وأشار خبير هجرة أمريكي بارز إلى أنه كان ينبغي حرمان الأمير هاري من الإقامة في الولايات المتحدة إذا فشل في الكشف عن تعاطيه للمخدرات، ويمكن أن تلغى تأشيرته إذا كان قد "كذب"، حيث أنه قد يحرم مقدمو الطلبات من الحصول على تأشيرة لدخول الولايات المتحدة بسبب تاريخهم مع المواد غير القانونية (المخدرات)، في حين أن السلطات الأمريكية أوضحت أن "تأشيرة الدخول إلى البلاد تُمنح على أساس كل حالة على حدة".
هذا ويجب على أي شخص يسعى إلى الاستقرار إما بشكل مؤقت أو دائم في الولايات المتحدة أن يجيب عن الأسئلة المتعلقة بتاريخ تعاطي المخدرات عند التقدم للحصول على تأشيرة أو إقامة دائمة.
وقام هاري بالحديث عن مخدر تناوله بالتفصيل في مذكراته "سبير"، مدعيا أن العقاقير المخدرة سمحت له برؤية "الحقيقة".
وأكد محامو الهجرة الذين تحدثت إليهم صحيفة "التلغراف" أن دوق ساسكس كان سيطلب منه تفصيل ذلك التاريخ عندما اتخذ قرار الانتقال إلى كاليفورنيا بشكل دائم، إذ أنه انتقل إلى منطقة مونتيسيتو ذات الثراء الفاحش في كاليفورنيا مع زوجته ميغان في أوائل عام 2020.
وقال البروفيسور ألبرتو بينيتيز، مدير عيادة الهجرة بجامعة جورج واشنطن : "كان سيُسأل عن تعاطي المخدرات ..إذا كان صادقا في إجاباته، لكان من المفترض رفضه".
وأوضح أستاذ القانون أنه سيكون من "مصلحة هاري الفضلى" الاعتراف بتعاطي المخدرات غير المشروع، مضيفا: "خلاف ذلك ، فإنه يجرم نفسه على وثيقة رسمية للحكومة الأمريكية".
وأشار إلى أنه ربما تم منح الدوق بعض السلطة التقديرية من قبل مسؤولي الهجرة بسبب وضعه الملكي.
وتابع البروفيسور بينيتيز: "إذا لم يكن الأمير هاري..إذا كان فريد جونز، وكان لديه هذا النوع من الخلفية، لكان لديه الكثير من التدقيق ويمكنني بالتأكيد أن أرى رفض البطاقة الخضراء".
واستطرد: "إذا فشل الدوق في التصريح بذلك..أحد التداعيات، مهما كانت التأشيرة لديه، هو أنه سيتم إلغاؤها، أو سيكون عرضة للإلغاء لأنه كذب في عملية تقديم الطلب".
وذكر البروفيسور بينيتيز، الذي أدرج الدوق كدراسة حالة في أحد فصوله في القانون، أنه من المرجح أن هاري يقيم في الولايات المتحدة بموجب البطاقة الخضراء، مشيرا إلى أن أسهل طريق للدوق للحصول على البطاقة الخضراء سيكون من خلال زوجته التي تحمل الجنسية الأمريكية.
ويطلب أيضا من المتقدمين للحصول على البطاقة الخضراء، التي تُمنح عادة للأجانب المقيمين الدائمين في البلاد، الخضوع لفحص طبي.
ويتضمن نموذج الطلب قائمة واسعة من الأسئلة بما في ذلك التاريخ الجنائي لمقدم الطلب وحتى السؤال عن أي تورط محتمل في الحزب النازي.
ويتم طرح أسئلة مماثلة على المتقدمين للحصول على تأشيرات، بمن فيهم السياح المتقدمون للحصول على إعفاء من التأشيرة.
من جهتها، خففت محامية الهجرة، كريسي فرنانديز، التكهنات بشأن المخاطر القانونية التي يمثلها تعاطي هاري للمخدرات.
وقالت لصحيفة "التلغراف": "نظريا، إذا كان الأمير هاري يمتلك أي مواد غير مشروعة، حتى لو لم يتم القبض عليه، فسيطلب منه الكشف عن ذلك".
ومع ذلك، اقترحت فرنانديز أن المسؤولين الأمريكيين لن يحظروا المتقدمين على أساس تعاطي المخدرات إلا في "ظروف محدودة للغاية".
وأضافت: "فيما يتعلق بتعاطي المخدرات في الماضي دون إدانة، فمن غير المرجح أن تسبب مشكلة حقيقية له..من غير المحتمل إعادة فتح قضيته إذا سمعت سلطات الهجرة أنه استخدم المخدرات في السابق قبل سنوات ..لذلك ما لم يتحدث عن تعاطي المخدرات مؤخرا، فمن غير المحتمل أن يكون قد أثر على حصوله على وضع المهاجر في الولايات المتحدة".
في كتاب "سبير"، كتب هاري أنه أخذ المخدر من أجل المتعة والعلاج على مر السنين، حيث كان يدخن الحشيش في حديقته في قصر كنسينغتون وفي إيتون.
ويعترف بأنه تعاطى الكوكايين في سن المراهقة والفطر السحري في كاليفورنيا في عام 2016.
كلمات مفتاحية :
آخر الأخبار