إعلان نجاح الخطة الأمنية الخاصة بالتعداد السكاني ورفع حظر التجوال نهائياً
اليوم, 00:10
أسطورة بلدة تحمل سراً كبيراً استمر لعقود من الزمن، تقع في المناظر الطبيعية الأثيرة لسلاسل الجبال الوعرة والغابات المُورقة والقرى القديمة في جنوب إيطاليا، اشتُهرت بمواليد مشوهة وحوادث سيارات مشبوهة وكوارث طبيعية فظيعة.
تقع البلدة في قمة تل في منطقة بازيليكاتا جنوب إيطاليا وتدعى "كولوبرارو" وتعني الثعبان وهو حيوان يرمز إلى الشر في الأساطير الإيطالية القديمة، يعتقد العديد من الناس أنها مدينة ملعونة فيما لا يتجرأ أحد على نطق اسمها.
بداية قصة لعنة مستمرة لعقود من الزمن بإيطاليا
يسمي سكان المناطق المجاورة لكولوبرارو المدينة بـ"تشيلو بايسي" وتعني "تلك القرية" باللهجة المحلية فيما يسارعون في لمس الخشب عند سماعهم للاسم لإبعاد الحظ السيئ معتقدين أنه سحر.
الخوف من ذكر اسم المدينة الذي يعد نذير شؤم عميق لدرجة أن الشرطة لن تعاقب الزائرين الذين يزيدون من السرعة في طرق كولوبرارو الشبيهة بالمظلات خوفاً من التعرض "للسب" وذلك يرجع إلى كونهم يؤمنون أن هناك سبباً وراء ذلك أو هرب من نحس معين.
بدأت سمعة الأسطورة السيئة خلال العقود الأولى من القرن العشرين، حسب "new york post" كان السبب في انتشار هذه السمعة محامياً شديد الحماس في المدينة يدعى "بياجيو فيرجيليو" هذا المحامي كان معروفاً أنه لم يخسر قضيةً قط.
في إحدى المرافعات قال بياجيو: "إذا كان ما أقوله كاذباً، أتمنى أن تنزل هذه الثريا" لم يكمل كلامه حتى سقطت الثريا على الأرض، لم تتسبب الحادثة بإصابة أحد، لكن حسب الأسطورة أصبح المحامي مثالاً للشر وسُمّي فيما بعد بعراف المدينة.
خلال خمسينيات القرن الماضي لم تعد فقط قصة الثريا السبب في عدم ذكر اسم المدينة من قبل المدن المجاورة، بل انتقلت الأساطير إلى نساء المنطقة اللاتي يقال إنهن اشتهرن بالسحر ويمتلكن قدرات خارقة مكتسبة من سنوات.
لعنة مدينة كولوبرارو والمُسنة ذات التجاعيد
اشتهرت كولوبرارو بالمُسنة ذات التجاعيد العميقة، اعتُقد أنها ساحرة سوداء صاحبة اللعنة الشهيرة التي أصابت المدينة وأصبحت معروفة بكونها عرين السحرة.
تعزّزت هذه الخرافة عندما رُويت في العقود التالية حكايات أطفال حديثي الولادة لديهم قلبان وثلاث رئات، وانهيارات أرضية غريبة مفاجئة وحوادث سيارات مروعة.
لكن، يقال إن اللعنة تؤثر فقط على زوار المدينة؛ إذ قالت إحدى سكان المدينة لنفس المصدر إنها حسب أسلافها فهي محصنة ضد لعنة المدينة، وأضافت أن هذه الأشياء تحدث فقط للأشخاص الذين يأتون إلى كولوبرارو لأول مرة في حياتهم والذين يؤمنون بالفأل.
فيما يقول سكان مدينة آخرون إنها مجرد أساطير لا تمت للواقع بصلة ولا يوجد أي سحر أو شؤم في المدينة.
بينما يلوم بعض زوار المنطقة المدينة ويصفونها بالشؤم والنحس بعد أن تقطعت بهم السبل في المدينة أو أصيبت إطارات السيارة أو تعطل المحرك.
السكان المحليون في كولوبرارو والاستفادة من الأساطير
ابتداءً من سنة 2011 بدأ سكان "كولوبرارو" في إنتاج عرض مسرحي سنوي في الشارع تحت عنوان Dream Of A Night In That Village والتي تحكي عن التاريخ الغريب للقرية مع إضافة بعد الأساطير عليها تساعد في إخافة الزوار.
يزور المدينة سنوياً العديد من السياح خاصة في شهر أغسطس/آب الذي يصادف توقيت عرض المسرحية من بطولة الساحرات ماسياري، بالإضافة إلى المستذئبين والشخصيات المخيفة الأخرى التي تحدث على طول الشوارع والساحات.
فيما تقدم للسياح بعض الكلمات الخاصة التي يعتقدون أنها تبعد النحس والشر المعروف على المدينة.
كلمات مفتاحية :
آخر الأخبار